قال تربويون لـ «الوسط»: «إن غالبية المدارس الحكومية تسلمت قبل أيام فقط الكتب الناقصة من قبل وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد انتظار استمر قرابة شهر ونصف الشهر من بدء العام الدراسي الجاري، في الوقت الذي ستبدأ امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول خلال أسبوعين مقبلين تقريباً».

وأفادوا بأن «الوزارة قامت مشكورة بسد النقص في الطبعات الجديدة لكتب مادة الاجتماعيات في مدارسهم، وكذلك كتب التربية للمواطنة، غير أنهم أعربوا عن قلقهم على تحصيل طلابهم الدراسي، وخاصة أن امتحانات منتصف العام الدراسي الجاري باتت على الأبواب، وستبدأ خلال أسبوعين تقريباً».

وأشاروا إلى أن «وفوداً من قبل وزارة التربية والتعليم زارت المدارس خلال اليومين الماضيين، للتأكد من تسلمها الكتب الناقصة، وكذلك الطبعات الجديدة الصحيحة، وأنها قامت بتوزيع الكتب على الطلاب من دون مشاكل».

طوارئ في «التربية» بسبب نقص الكتب... والمدارس تسلَّمتها قبل «المنتصف» بأسبوعين

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال تربويون لـ «الوسط»: «إن غالبية المدارس الحكومية تسلمت قبل أيام فقط الكتب الناقصة من قبل وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد انتظار استمر قرابة شهر ونصف الشهر من بدء العام الدراسي الجاري، في الوقت الذي ستبدأ امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول خلال أسبوعين مقبلين تقريباً».

وأفادوا بأن «الوزارة قامت مشكورة بسد النقص في الطبعات الجديدة لكتب مادة الاجتماعيات في مدارسهم، وكذلك كتب التربية للمواطنة، غير أنهم أعربوا عن قلقهم على تحصيل طلابهم الدراسي، وخاصة أن امتحانات منتصف العام الدراسي الجاري باتت على الأبواب، وستبدأ خلال أسبوعين تقريباً».

وأشاروا إلى أن «وفوداً من قبل وزارة التربية والتعليم زارت المدارس خلال اليومين الماضيين، للتأكد من تسلمها الكتب الناقصة، وكذلك الطبعات الجديدة الصحيحة، وأنها قامت بتوزيع الكتب على الطلاب من دون مشاكل».

وانتقد المعلمون ما أسموه «عدم ترتيب وتخطيط سليم لدى الوزارة في طباعة الكتب الجديدة، إذ من غير المعقول أن يتأخر الأمر شهراً ونصف الشهر وتبدأ الدراسة لأسابيع والطلاب لا يملكون كتباً للدراسة، فإذا كانت الوزارة تعرف أن طباعة هذه الكتب ستتأخر لهذا الحد، فقد كان من الأفضل لو أنها أجلت تسليم الكتب المحدثة إلى العام المقبل، بدلاً من حرمان الطلاب من الكتب الجديدة لفترة تقترب من نصف فصل كامل».

وبينوا أن «تأخر وصول الطبعات الجديدة سببه قيام الوزارة بتحديث محتوى هذه الكتب، بنسبة تصل إلى 30 في المئة عن الطبعات القديمة، لذلك فإن ما كان موجوداً بحوزة الطالب قبل توزيع الكتب الجديدة، مختلف بشكلٍ كبير عمّا هو موجود في الطبعات الجديدة، ولعل هذا الآمر هو ما دفع الوزارة إلى إصدار تعميمها على مختلف المراحل التعليمية بعدم توزيع الطبعات القديمة على الطلاب، وخاصة أن الامتحانات نهاية العام الدراسي تأتي وتعد في وزارة التربية والتعليم وليس في المدارس، وإلا لكنا قد راعينا هذا الأمر عند وضعنا الامتحانات».

وأكد التربويون أن «من حق الطالب الحصول على الكتاب المدرسي منذ اليوم الأول، حتى يتسنى له ولنا متابعة الدروس أولاً بأول، ومن حقه أن يتلقى المعلومات المحدثة التي قام مختصون بتطويرها وتحديثها، أما الانتظار كل هذه المدة فقد خلق لدى الطلاب ولدينا ربكة في التدريس؛ لأننا قمنا بتدريسهم وفق الكتب التي بين أيدينا وهي الكتب الملغاة، وسيكون لزاماً علينا أن نعيد تدريس الدروس السابقة إذا كان فيها أي تغيير، وهذا الأمر سيؤدي إلى إرهاقنا وإرهاق الطلاب معاً».

يشار إلى أن هناك تعميماً صدر عن وزارة التربية والتعليم مطلع العام الدراسي الجاري بإلغاء عدد من الكتب واستبدالها بطبعات جديدة، وطلبها من المدارس وقف تداول أية طبعة غير جديدة، إلا أن الكثير من المدارس قامت بتوزيع الطبعات القديمة لحين وصول الكتب الجديدة.

ويأتي هذا الأمر، بعد أن ثارت زوبعة ضد وزارة التربية والتعليم مطلع العام الدراسي الجاري، إثر قرارها بإعادة توزيع الكتب المستخدمة على الطلبة؛ مما اضطر الوزارة لأن تعلن أنها قامت «بتوجيه جميع إدارات المدارس بكل المراحل التعليمية إلى استبدال العدد المحدود من الكتب التي يمكن أن يكون قد تم توزيعها على الطلبة متضمنة حلاً للأسئلة من قبل الطلبة الذين استخدموها في السابق بكتب أخرى، بما يضمن أن تستخدم بالشكل الصحيح».

وشددت الوزارة على أن «الهدف التربوي من هذا الإجراء هو الأساس، وإننا أمام أول تجربة ناجحة لإعادة استخدام الكتب، وإن التفاعل معها كان كبيراً على رغم بعض النقائص التي تم تلافيها».