العدد 5159 - الجمعة 21 أكتوبر 2016م الموافق 20 محرم 1438هـ

البحرين تحتفل باليوم العالمي للروماتيزم... والعريبي: النساء أكثر عرضة للإصابة به

قال استشاري الأمراض الباطنية والمفاصل والروماتيزم بمستشفى الكندي التخصصي عبدالخالق العريبي: «إن البحرين تحتفل اليوم السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) باليوم العالمي للروماتيزم، وقد سجلت البحرين في موقع الاحتفال الرسمي بهذه الفعالية للعام الثاني على التوالي».

وأضاف «هناك 200 نوع من أمراض الروماتيزم، وأكثر الأنواع انتشاراً هو مرض الروماتويد الذي يعاني منه ما يقارب 13 ألف بحريني، فالروماتيزم علم وليس مرضا؛ فهو يتكون من 200 نوع من الأمراض، فهو علم يختص بمختلف الأمراض التي تؤثر على المفاصل والعظام والغضاريف والأوتار والأربطة والعضلات، وقد تظهر بعض أنواع الأمراض في أجهزة جسم الإنسان الأخرى».

وأكد العريبي في لقاء مع «الوسط» أن أمراض الروماتيزم هي أمراض مناعية تصيب الرجال والنساء، إلا أنها أكثر انتشاراً بين النساء بسبب طبيعة جسم المرأة وما تتعرض له من تغيرات هرمونية وما تمر به من مرحلة الحمل والولادة، مبيناً أن هذه الأمراض ليست حصراً على الكبار فقط كما يشاع في المجتمع، فهي أمراض قد تصيب الأطفال أيضاً حتى وهو في عمر السنة، موضحاً أن أكثر فئة عمرية معرضة للإصابة بأمراض الروماتيزم هي مرحلة الشباب من سن 20 إلى 50 عاماً، مشيراً إلى أن التدخين والسمنة والعوامل الوراثية وبعض المهن التي تؤدي إلى إصابات أو الإفراط في استخدام المفاصل من أهم عوامل الاختطار التي تودي إلى زيادة الإصابة بأمراض الروماتيزم.

وعن احتفال مملكة البحرين باليوم العالمي للروماتيزم، قال العريبي: «فعالية اليوم العالمي للروماتيزم تنطلق اليوم هذا العام تحت شعار (مستقبلك بين يديك... تمسك بالأمل) وتعتبر هذه الفعالية فرصة للمرضى وأهليهم والمهتمين من كادر طبي وتمريضي، وذلك للاستفادة من الخبرات الطبية في هذا المجال والالتقاء بمجموعة من الأطباء الاستشاريين والاخصائيين في عدة مجالات مرتبطة بأمراض الروماتيزم».

وأضاف، هذا العام سيكون التركيز على التهاب الفقار المفصلي وأنواعه المختلفة، والأمراض الصدفية ومضاعفاتها وألم أسفل الظهر وأسبابه، كما سيكون هناك جانب اجتماعي ونفسي يهم المرضى، وذلك لنؤكد لهم بأننا نشعر بألمهم، إذ ستكون هناك عدة فقرات تشتمل على عرض فيلم وثائقي بعنوان رحلة مع الصبر يحكي قصة حقيقية لأحد المرضى وكيف استطاع التغلب على المرض، كما سيعرض فيديو كليب بعنوان «باب السعادة «، وستقدم أيضاً مسرحية تمثيلية بعنوان «أبحث عن علاج».

وذكر العريبي بأن هناك 6 ورش عمل متخصصة يلتقي المرضى في كل واحدة منها مباشرة مع الأطباء الاستشاريين والاخصائيين المعنيين، إذ ستتم مناقشة: الصدفية والعلاجات البيولوجية، التهاب الفقار اللاصق واحدث العلاجات البيولوجية، ودور العلاج الطبيعي في التهابات الفقار المفصلي وآلام أسفل الظهر والرقبة، النظام الصحي المناسب لمرضى الروماتيزم. مشيراً إلى أنه سيكون هناك لقاء ونقاش مع مرضى الفراشة الحمراء والمعروف أيضاً بالذئبة الحمراء، ولقاء ونقاش مع مرضى الروماتويد.

وأكد العريبي أن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو تسليط الضوء على هذه الأمراض ونشر الوعي المجتمعي، والوقوف بجانب المرضى والتواصل معهم وتشجيعهم على التعايش مع هذه الأمراض، أملاً أن يكون هناك بحوث محلية دقيقة في هذا العلم، مشيراً إلى أن العالم جميعاً يحتفل بهذا اليوم بهدف توعية المجتمعات حول العالم بالتهاب المفاصل والروماتيزم، مع العمل على تعزيز الأنشطة والأفكار والبرامج الهادفة لمساعدة المرضي الذين يعانون من أمراض الروماتيزم وتشجيع العمل والتعايش مع مرض الروماتيزم.

وفي سياق متصل، ذكر العريبي أن أمراض الروماتيزم تعتبر من الأمراض التي تكلف الدول، فهي عالمياً تقدر كلفتها بأكثر من 200 مليار يورو سنويا في أوروبا، في حين أن في البحرين يكلف علاج المريض الواحد ما بين 6 إلى 12 ألف دينار سنوياً.

ومع انتشار أمراض الروماتيزم، أكد العريبي أن المجتمع خلال السنوات الأخيرة بدأت تنتشر لديه ثقافة بشأن هذا المرض؛ وذلك بسبب الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي الهادفة والقيام بحملات إعلامية بشان هذا المرضى، فضلاً عن الدور الذي تلعبه وزارة الصحة أيضاً وما يقوم به الأطباء من تثقيف عن هذه الأمراض.

ولفت العريبي إلى أن الأمراض الروماتيزمية تتميز بألم مفصلي وعضلي مع وجود علامات الالتهاب كالتورم والاحمرار، والدفء في المنطقة المصابة، فضلاً عن انخفاض ملحوظ في مدى حركة ووظيفة المفصل المصاب وأربطته، مبيناً انه يمكن للمريض التعرف على الأعراض من خلال وجود آلام المفاصل المستمر وتورم المفاصل المستمر، إضافة إلى التصلب الصباحي لأكثر من 30 دقيقة وفقدان المرونة في المفاصل وغيرها من الأعراض، مشيراً إلى أن التشخيص يعتمد على عدة عوامل كتقييم التاريخ الطبي للمريض وإجراء الفحص الإكلينيكي البدني، كما أن هناك الفحوصات المخبرية المحددة، كما يمكن إجراء الأشعة السينية والتلفزيونية والمغناطيسية والنووية، مؤكداً أنه لا يوجد دواء واحد أو علاج موحد لجميع مرضى الأمراض الروماتيزمية؛ فهناك عدة خيارات للعلاج بحسب نوع الروماتيزم وشدة درجة المرض وتقبل واستجابة المريض للعلاج.

استشاري الأمراض الباطنية والمفاصل والروماتيزم عبدالخالق العريبي في حديث إلى «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر
استشاري الأمراض الباطنية والمفاصل والروماتيزم عبدالخالق العريبي في حديث إلى «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر

العدد 5159 - الجمعة 21 أكتوبر 2016م الموافق 20 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً