أشادت صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب العظمة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بالمبادرة التي أطلقتها قرينة الرئيس المصري، سوزان مبارك لعقد مؤتمر «المرأة من أجل السلام» الذي تبدأ أعماله في شرم الشيخ اليوم، واصفة المبادرة بأنها تأكيد على أهمية الدور الثقافي والفكري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في المنطقة، واهتمامها الكبير بدعم السلام، وما للمرأة من دور في هذا الشأن.

وكانت قرينة عاهل البلاد تدلي بتصريحات لدى وصولها إلى مصر أمس في ختام زيارة عمل مكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي يعقد تحت عنوان «المرأة من اجل السلام... حوار من اجل العمل» والذي تبدأ أعماله اليوم السبت تحت رعاية قرينة الرئيس المصري سوزان مبارك، ويستمر حتى 23 من الشهر الجاري.

وقد أعربت سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم عن سرورها بزيارة جمهورية مصر العربية والمشاركة في أعمال اجتماع المرأة من اجل السلام وأشادت بالدور الذي قامت به قرينة الرئيس المصري بإطلاق هذه المبادرة المهمة والتي تأتي في وقت بالغ الحساسية مما يؤكد ريادة مصر الشقيقة ودورها الثقافي والفكري ودعمها لقضايا الأمن والسلام.

وأكدت سموها على أهمية هذا الاجتماع كمبادرة تعكس دور المرأة وإسهاماتها كشريك في طرح رؤى السلام الدولي وسيادة الحوار والتفاهم ، وأضافت أن حجم المشاركة في هذا الاجتماع ليؤكد الرغبة الصادقة لهذا التجمع من اجل تبني حركة المرأة من اجل السلام وإعلانها كحركة نسائية تعمل بايجابية وتأثير في قضايا السلام في العالم.

وغادرت صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب العظمة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة جمهورية الصين الشعبية بعد زيارة رسمية لها تلبية لدعوة من اتحاد المرأة لعموم الصين معربة في ختام زيارتها الرسمية لجمهورية الصين الشعبية عن خالص الشكر والتقدير إلى رئيسة اتحاد المرأة لعموم الصين على ما لقيته والوفد المرافق من حسن استقبال وضيافة، واشادت سموها باهتمام جمهورية الصين الشعبية بالمشروع الاصلاحي الذي يرعاه عاهل البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وما حظيت به المرأة ضمن هذا المشروع من اهتمام كبير جسد مكانة المرأة في المجتمع البحريني.

ونوهت بالمنجزات الحضارية لجمهورية الصين والتي أبرزت دور المرأة الصينية وعكست تجربة عريقة في مجال النهوض بها بما يجعلها بحق شريكا فاعلا في عملية التنمية وتحقيق الازدهار الشامل لوطنها.

واضافت سموها ان المجلس الأعلى للمرأة سيتدارس بجدية واهتمام ما اطلع عليه الوفد من جهود طيبة تسعى إلى ربط برامج المرأة بالاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تسهم في تقدم المرأة وتضافر جهود المؤسسات غير الرسمية في تنفيذ هذه الخطط بما يبرز أهمية القطاع الاهلي في المشاركة في صياغة مستقبل العمل النسائي وبرامجه من خلال العمل الدؤوب والمتكامل الموجّه للمرأة عبر المؤسسات والمراكز التابعة لاتحاد المرأة لعموم الصين.

كما اعربت عن أملها أن تكون مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها اطارا للتعاون المشترك بين المجلس والاتحاد، والتي جاءت تأكيدا على العلاقات الوطيدة التي تربط البحرين والصين. وسوف تسهم هذه المذكرة أيضا في بلورة تعاون وثيق بين هاتين المؤسستين في مجالات هامة ستنعكس نتائجها الايجابية على مسيرة العمل النسائي في كلا البلدين الصديقين، متمنية سموها لجمهورية الصين الشعبية دوام الرقى والازدهار ولاتحاد المرأة لعموم الصين كل التوفيق في خدمة قطاع المرأة وتحقيق الأهداف المنشودة.

وبعثت صاحبة السموالشيخة سبيكة بنت ابراهيم برقية شكر إلى رئيسة اتحاد المرأة لعموم الصين ينغ بي يون بمناسبة مغادرة جمهورية الصين الشعبية حيث أعربت فيها عن بالغ شكرها وتقديرها للحفاوة وحسن الاستقبال الذي لقيته والوفد المرافق.

واشادت سموها فيها بالروح الايجابية التي سادت المباحثات بين المجلس الأعلى للمرأة واتحاد المرأة لعموم الصين والتي كانت انعكاسا للعلاقات المتينة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية والتي شملت قطاعات متعددة، مشيرة إلى ان الزيارة اضافة جديدة لما يجمع البلدين الصديقين من علاقات طيبة معربة عن تطلعها إلى زيارة «يون» لمملكة البحرين للاطلاع على ما تحققه البحرين من تقدم ونماء وعلى الدور الذي تقوم به المرأة في مجالات التنمية المختلفة.

واعربت سموها في ختام برقيتها عن تقدير المجلس الأعلى للمرأة لمسيرة التحديث الرائدة التي تخطوها جمهورية الصين الشعبية.

كما بعثت قرينة عاهل البلاد المفدى برقية شكر إلى نائبة رئيس اتحاد المرأة لعموم الصيم هوا فوجو، اشادت فيها سموها بدور اتحاد المرأة لعموم الصين ونشاطاته المتعددة لنهوض المرأة الصينية على كافة الاصعدة وفي شتى مناحي الحياة.

وبعثت ايضا برقية شكر إلى عضو مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية رئيسة لجنة الأمومة والطفولة بمجلس الدولة وو يي، اعربت فيها عن ارتياحها للمباحثات التي شملت الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك موضحة انها موضع التقدير والاهتمام مشيدة سموها بدورها الفعال في مجلس الدولة وسعيها الحثيث إلى تحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب للنهوض بدورالمرأة الصينية ومشاركتها السياسية والاقتصادية وخصوصا ادماجها في عملية التنمية الشاملة.

كما بعثت قرينة الملك الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة برقية شكر إلى نائب رئيس المجلس الاستشاري في البرلمان الصيني وانج وين يوان، أعربت فيها عن أملها في أن تسهم زيارتها في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في شتى المجالات لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين. مؤكدة أن المباحثات الودية التي جرت شملت الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك ستظل موضع تقدير واهتمام سموها مشيدة بالانجازات الكبيرة التي حققها الشعب الصيني الصديق