تستضيف دار المحرّق يوم غدٍ السبت (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) آخر فعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الخامس والعشرين، حيث يقدّم الفنان إبراهيم حبيب محاضرة في تمام الساعة 7:30 مساء يتبعها مباشرة حفل لفرقة قلالي للفنون الشعبية في تمام الساعة 8:30 مساء. والدعوة إلى الفعالية عامة.
وسيقدّم الفنان إبراهيم حبيب خلال محاضرته خلاصة تجاربه الفنية التي قدّم خلالها الكثير من الإسهامات المهمة لخدمة الفنون البحرينية بوجه خاص والخليجية بوجه عام، حيث يتجاوز إنتاجه الغزير أكثر من 300 أغنية تتنوع بين الأغاني العاطفية والوطنية والدينية.
كما وأحيا الفنان حبيب أمسيات غنائية في البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عُمان، ويظهر في أعماله بشكل جلي تأثره العميق بالفنون الغنائية التي لطالما تميز بها تراث البحرين الغنائي العريق. وبالإضافة إلى عمله كمغنٍ وملحن، عمل أيضاً كصحفي وباحث ومستشار مختص في مجال الفنون وله العديد من الإسهامات المهمة في هذه المجالات، حيث لعب دوراً رئيساً في إنشاء الإذاعات الغنائية المختصة في كل من البحرين وقطر، وعمل مذيعاً ومعداً للبرامج في إذاعة صوت الخليج وغيرها من القنوات الإذاعية والتلفزيونية.
بدورها ستطرب فرقة قلالي للفنون الشعبية أسماع الحاضرين بألحان فن الفجري الغنائي. و تعد فرقة قلالي للفنون الشعبية من الفرق العريقة في مملكة البحرين. وهي تهتم بفنون البحر الأصيلة من أغانٍ والتي اشتهر بها أهالي قرية قلالي، حيث كانت تجتمع مجموعة من أبناء المنطقة في مبنى مطل على البحر لأداء الفنون البحرية بشكل أسبوعي، ومن هنا كانت نواة الفرقة.
وقد توارثت الأجيال اللاحقة هذا الموروث الفني الأصيل على أيادي المخضرمين والمبدعين من الفنانين الشعبيين، ما ساعد أن تكون الفرقة من أمهر الفرق الخليجية قاطبة على أداء هذا اللون من الفنون بشكل دقيق ومتقن تمام كما كان يمارسه الأجداد. وللفرقة مشاركات لا تحصى في شتى الفعاليات والمناسبات والاحتفالات الوطنية والثقافية والاجتماعية والرياضية في البحرين وخارجها، حيث استطاعت أن تنقل فن الفجري الذي تتميز به مملكة البحرين إلى العالم، وذلك انطلاق من إيمانها بأن الفن رسالة تتجاوز الحدود والزمن وتؤكد على حضارة الإنسان وهويته.