نقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أن اللبنانيين أكثر شغفا وحرصا على إنشاء صفحات لهم على موقع «فيس بوك» إذ يضم موقع لبنان 125 ألف شخص، أي بنسبة واحد لكل 32 من عدد السكان، في حين يضم موقع «إسرائيل» 90 ألفا، أي حوالي واحد لكل 70 بينما يضم موقع مصر 180 ألفا، أي حوالي واحد لكل 437 من المقيمين فيها، ومن الصفحات المصرية على الموقع، صفحات خاصة بنجوم وفنانين مصريين وإعلاميين وحوالي 500 جماعة.
الصحيفة أشارت إلى أن هناك بعض الدول تنبهت لأثر هذا الموقع، مثل إيران التى قررت منع الطلاب الإيرانيين من استخدام الموقع بحجة قيام حركات معارضة من خلاله. وعن ذلك قالت فتاة إيرانية لـ «لوس أنجليس تايمز» تستخدم موقع فيس بوك عن طريق «بروكسي» إن «الموقع ذو أهمية كبيرة لأنه «في مثل تلك الشبكات الاجتماعية يمكنك التعبير عما يساورك بالطريقة التي تحبها (...) في حين أنه في كل مرة تخرج فيها من بيتك إلى الشارع يتحتم عليك تقديم نفسك بالطريقة التي تمنع الآخرين من التعرض لك ومضايقتك».
إيران التفت إلى أن أدوات التكنولوجيا الجديدة أضرتها في هذه المرحلة وهذا تبين خلال فترة انتخابات الرئاسة الإيرانية التي تلتها موجة من الاحتجاجات الشعبية الأمر الذي أوصل طهران إلى فرض عقوبات على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايس بوك، تويتر، يوتيوب، طهران تي في دوت كوم، وغيرها من المواقع التي شكلت طريقا سهلا لجمع المعلومات عن إيران من الخارج. ولذا فقد أصدرت السلطات القضائية الإيرانية أمس تعليمات جديدة للمحاكم الإيرانية حدد فيها موادا من قانون العقوبات، لمعاقبة من تصنفهم المحاكم الإيرانية حاليا بأعضاء في «خلايا إنترنتية».
لقد ازدهرت «صحافة المواطنين» بصورة متسارعة في الشهور الأخيرة عبر هذه المواقع لتوفر للمتتبعين لحدث من الأحداث كما هائلا من المعلومات من زوايا مختلفة، وبذلك تحولت شبكة الإنترنت إلى ماوعدت به ثورة المعلومات منذ فترة غير قصيرة، إذ تنبأ الكثيرون بأن عصر ثورة المعلومات سيقلب المعادلات السياسية التقليدية رأسا على عقب في كل أنحاء العالم.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ