تبادلت قوات الجيش الحكومي اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي والحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح الاتهامات باختراق الهدنة التي بدأ سريانها أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الجمعة، إن "ميليشيا" الحوثي وصالح ما زالت مستمرة بخرق الهدنة، في مدينة تعز.
وأشارت المصادر إلى أن الخروقات تمثلت بقصف مواقع الجيش والمقاومة، غرب المدينة وباتجاه منطقة الزنوج شمال المدينة، ومنطقة حسنات شرق المدينة، إلى جانب القنص شرق المدينة، وفي منطقة الصياحي غرب المدينة.
واضافت المصادر، "شنت ميليشيا الحوثي وصالح عدة هجمات على مواقع الجيش والمقاومة شرق وغرب المدينة، مستغلة الهدنة الإنسانية"، لافتة إلى أنها تصدت لتلك الهجمات.
في السياق نفسه، قال نشوان الحامي، مدير الخدمات الطبية في تعز لـ (د.ب.أ)، إن استمرار خرق الهدنة من جهة الحوثيين وقوات صالح "منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدينة".
وأكد الحامي، أن مدينة تعز ما تزال محاصرة من جميع الاتجاهات من قوات الحوثي وصالح، على الرغم من سريان الهدنة المقرر استمرارها 72 ساعة.
وفي وقت سابق اليوم، اكد وزير الخارجية اليمنية، عبدالملك المخلافي، حرص الحكومة "الشرعية" على إنجاح وقف اطلاق النار وتوفير فرصة للمبعوث الأممي لمواصلة جهود السلام.
وعبر المخلافي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، عن "أسفه الشديد لعدم التزام جماعة الحوثي وقوات صالح بوقف إطلاق النار رغم مضي أكثر من 25 ساعة على سريانه".
وأشار المخلافي "بأن الكارثة هي في أنهم لا يدركون الوضع الداخلي والدولي وكل همهم السعي لإفشال جهود السلام".
في المقابل، ذكرت مصادر في اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي، استهدفت مواقع اللجان الشعبية والجيش الموالي لهم في الشريط الحدودي بمحافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين) شمال صنعاء.
يذكر أن سريان وقف إطلاق النار في اليمن، بدأ عند الساعة 12 قبيل فجر امس الخميس، بطلب من الأمم المتحدة ودعوات دولية اخرى.