في تحرك تم تفسيره بتطور رئيس في التجهيزات لعملية محتملة، سيغادر اعضاء القيادة المركزية للولايات المتحدة إلى قطر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويترأس المجموعة الجنرال، تومي فرانكز، الرجل الذي سيشرف على أية ضربة عسكرية ضد العراق.

وبينما يقول البنتاغون ان 600 فرد سيشاركون في التدريبات، اعترف المسئولون بأنه تم بحث ارسال بعض هذه القوة إلى قطر على اساس دائم، وذلك في قاعدة العديد الجوية التي انشئت بملايين الدولارات بالقرب من الدوحة، وقد سجلت زيادة في تواجد عدد القوات الاميركية في الاشهر الاخيرة وتم تجهيزها بمدرج طوله 15,000 قدم يستطيع استقبال اضخم طائرات الشحن الاميركية والمقاتلات. وتحتفظ واشنطن بدبابات، ومدرعات ومعدات اخرى كافية لتزويد كتيبة من 27 مستودعا بالقرب من القاعدة. ومنذ اعلن الرئيس بوش حربه ضد الارهاب في العام الماضي دأب البنتاغون على إقامة انظمة اتصالات وجمع المعلومات والاجهزة الاستخبارية في العديد، ويقول المسئولون انه تم انشاء مدينة خيام تستوعب 2000 جندي في الصحراء، ويتوقع ان يسمح توسع القاعدة الجوية بايواء حوالي 10,000 جندي اميركي و120 طائرة. وتعتبر قطر احد حلفاء اميركا الرئيسيين في المنطقة، وينظر إليها دائما بصفتها افضل موقع لرئاسة العمليات في الضربة ضد العراق. جاء نشر افراد القيادة المركزية الاميركية عندما كان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في واشنطن للالتقاء بأعضاء ادارة بوش واعضاء الكونغرس. وقد تحدث امام الجلسة الختامية للجنة العلاقات الدولية في المجلس. وتبدو العلاقات الاميركية القطرية في تحسنّ مطرد. وحسب ما ورد عن احد المسئولين في ادارة بوش - لم يذكر اسمه - ان قطر اعلمت مطلع هذا العام انها لا تضع «قيودا» على استخدام التسهيلات من قبل الولايات المتحدة في مكافحتها للارهاب.

وقد صرح مسئول قطري كبير - لم يذكر اسمه ايضا - لـ «رويترز» قائلا: «نحن لا نعارض تواجدا اميركيا كبيرا على اراضينا لاغراض الردع والدفاع، ولكننا لا نريد ان تستخدم اراضينا ضد اخوتنا في العراق أو اية دولة عربية أو مسلمة». ويقول الشيخ حمد ردا على سؤال في اعقاب محاضرة في معهد «بروكينغ انستيتيشن»: «لم تطلب منا الولايات المتحدة استخدام قاعدة العديد لضربة ضد العراق».

وتجنب القول ما اذا كانت قطر ستوافق على طلب من هذا القبيل. وقال «اذا طلبوا منا ذلك، فسندرس الامر جيدا».

وطالب بأن تلعب الأمم المتحدة دورا رئيسيا في أي قرار للاطاحة بصدام