يتطلع ميلان لوضع حد لنتائجه السلبية التي دامت لفترة طويلة أمام يوفنتوس، وذلك حينما يلتقي معه على ملعب سان سيرو (معقل الفريق اللومباردي) في قمة مباريات المرحلة التاسعة لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم غدا السبت.

وعجز ميلان عن تحقيق أي انتصار على يوفنتوس منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2012، إذ تلقى بعدها تسع هزائم متتالية من الفريق الملقب بـ (السيدة العجوز) كان آخرها في مايو/ أيار الماضي بنهائي كأس إيطاليا الموسم الماضي.

ويحتل ميلان، الذي حقق نتائج لافتة في المسابقة مؤخرا، المركز الثالث في ترتيب البطولة برصيد 16 نقطة، بفارق خمس نقاط خلف يوفنتوس (المتصدر)، ومتأخرا بفارق الأهداف عن روما، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في الرصيد نفسه بعد مرور ثماني مراحل من عمر المسابقة.

وعلى رغم أن تواجد ميلان، الذي حقق أربعة انتصارات وتعادلا وحيدا خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة، في هذا المركز المتقدم لم يكن يتوقعه غالبية جماهيره، غير أن مدربه الجديد فينشنزو مونتيلا أبدى عدم اكتراثه بذلك.

وقال مونتيلا عقب فوز الفريق 3/1 على مضيفه كييفو في المرحلة الماضية يوم الأحد الماضي "لم أكن أفكر في هذا لأنني لا أحدد أهدافا على المدى الطويل".

أضاف مدرب ميلان "من الهام أن نتدرب جيدا ويتطور مستوانا، وهذا ما يقوم به الفريق حاليا، إن هذا يبدو أكثر أهمية بالنسبة لي من ترتيبنا الحالي في الدوري".

ومع مرور وقت طويل من المفاوضات البطيئة التي يقوم بها رئيس ميلان سيلفيو بيرلسكوني، لبيع النادي لمجموعة من المستثمرين الصينيين، فإن مونتيلا يضع تركيزه الكامل على مجموعة من اللاعبين الشباب في مقدمتهم الحارس الصاعد جيانلويجي دوناروما (17 عاما)، ومانويل لوكاتيللي (18 عاما) الذي يكتسب مزيدا من الثقة في خط وسط الفريق عقب إصابة النجم المخضرم ريكاردو مونتوليفو.

وقال مونتيلا "يتعين علينا أن نلعب بأسلوبنا المعتاد. كل فريق يبدو مختلفا ولكن ينبغي علينا بالتأكيد اللعب بشراسة وبطريقة صحيحة".

وأوضح مونتيلا "يجب علينا أن نرفع من مستوانا أمام يوفنتوس، لأنهم يتفوقون علينا من الناحية الفنية، يجب ألا يتسم أداءنا بالعنف المفرط وأن نتحلى بالصبر".

وحافظ يوفنتوس على معنوياته المرتفعة، عقب فوزه 1/ صفر على مضيفه ليون الفرنسي على رغم نقصه العددي يوم الثلثاء الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي توج بها ميلان في سبع مناسبات كان آخرها العام 2007، لكنه أخفق في التأهل إليها في الموسمين الماضيين.

وصرح مدافع يوفنتوس المخضرم أندريا بارزالي "دائما ما يحقق يوفنتوس نتائج كبيرة في لقاءاته الصعبة".

ويعد بارزالي أحد العناصر الهامة في دفاع يوفنتوس الذي ساهم في عدم تلقي الفريق أي خسارة في مواجهاته الثلاث بدوري الأبطال هذا الموسم، بالإضافة لعدم اهتزاز شباكه سوى خمس مرات فقط في المسابقة المحلية.

وأشار بارزالي (35 عاما) "لم نكن نندفع مباشرة نحو الهجوم خلال مواجهاتنا السابقة مع ميلان في سان سيرو، وينبغي علينا أن نكون أكثر حرصا الآن بالنظر إلى بدايتهم الجيدة هذا الموسم".

وكشف لاعب يوفنتوس "من المتوقع أن تكون مواجهة قوية. إنهم يقاتلون من أجل الدفاع عن قميص الفريق ونحن ندرك مدى حرصهم على إظهار قوتهم أمام جماهيرهم، ستكون المباراة يوم السبت بمثابة معركة".

وتفتتح مباريات المرحلة بمواجهة ساخنة بين سامبدوريا وجاره اللدود جنوه.

ويحتل جنوه المركز التاسع برصيد 12 نقطة، علما بأن لديه مباراة مؤجلة، بفارق أربع نقاط أمام سامبدوريا، صاحب المركز الخامس عشر.

ويستضيف روما، المنتشي بفوزه الثمين 3/1 على مضيفه نابولي في المرحلة الماضية، فريق باليرمو (المتعثر) بعد غدا الأحد في ختام مباريات المرحلة.

وتبدو الفرصة مواتية أمام نابولي، لاستعادة اتزانه مجددا بعد سلسلة من النتائج المخيبة، عندما يواجه مضيفه كروتوني (متذيل الترتيب) في اليوم نفسه.

وخسر نابولي مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف البطولات، إذ كان آخرها الهزيمة 2/3 أمام ضيفه بشكتاش التركي في دوري الأبطال الأربعاء.

ويقبع نابولي في المركز الخامس برصيد 14 نقطة، متساويا في الرصيد نفسه مع تورينو ولاتسيو، صاحبي المركزين الرابع والسادس على الترتيب، اللذين يلتقيان في مدينة تورينو بعد غد.

ويأمل إنتر، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة، في العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة، حينما يخرج لملاقاة مضيفه أتلانتا في اليوم ذاته.

ولم يحصد إنتر سوى نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الماضية بالبطولة، عقب تعادله مع بولونيا وخسارته في المرحلتين الأخيرتين أمام روما وكالياري.

وفي اليوم نفسه، يحل كييفو، صاحب المركز السابع برصيد 13 نقطة، ضيفا على إمبولي، الذي يحتل المركز قبل الأخير، فيما يلتقي كالياري مع ضيفه فيورنتينا، وأودينيزي مع ضيفه بيسكارا، وبولونيا مع ضيفه ساسولو.