طالبت اليمن الولايات المتحدة يوم أمس «بتحري العدالة» مع يمنيين تحتجزهم السلطات الاميركية للاشتباه في صلاتهم بتنظيم القاعدة.وجاء في بيان لمصدر مسئول، ان «اليمن تطالب الولايات المتحدة بتحري العدالة مع المواطنين اليمنيين الذين تم احتجازهم من قبل القوات الاميركية وحلفائها سواء الموجودين في قاعدة جوانتانامو أو في أفغانستان أو باكستان أو الذين تم اعتقالهم أخيرا في مدينة بافالو الاميركية وهم من أصول يمنية».ويأتي تصريح المصدر المسئول بعد أيام من اعتقال السلطات الاميركية خمسة أميركيين من أصل يمني في حي بافالو بنيويورك، واتهامهم بالانتماء إلى خلية لتنظيم القاعدة، وتصريحات لمسئولين أميركيين عن وجود زعيم تلك الخلية في اليمن.
كما أعلنت السلطات الباكستانية الاسبوع الماضي أنها اعتقلت عشرة أعضاء مزعومين في القاعدة، وأن ثمانية على الاقل منهم يمنيون، بينهم رمزي بن الشيبه، الذي يعتقد أنه قام بالتخطيط لهجمات 11سبتمبر/ أيلول الماضي على الولايات المتحدة. وأعلن مسئولون أميركيون أن التحقيقات أظهرت أن أفراد خلية القاعدة في بافالو كانوا قد زاروا أفغانستان، وتلقوا محاضرات دينية في قندهار.وعبّر المصدر اليمني عن «التطلع إلى أن لا يكون مجرد ذهابهم إلى أفغانستان هو التهمة التي يحاسبون عليها ما لم يكونوا قد ارتكبوا بالفعل أعمالا يحاسب عليها القانون».وقال المسئول اليمني، الذي لم تورد الوكالة اسمه، ان «كثير من اليمنيين والعرب والمسلمين قد ذهبوا إلى أفغانستان وفي فترات زمنية سابقة وبتشجيع من الولايات المتحدة نفسها لمحاربة المد الشيوعي هناك». وتابع يقول: «لا ينبغي التعميم واعتبار كل من كان في أفغانستان إرهابيا».وشدد المصدر على أن الحكومة اليمنية ستواصل جهودها «لمعرفة أحوال المواطنين اليمنيين المعتقلين وسير التحقيقات الجارية معهم والتأكد من حصولهم على حقهم القانوني في الدفاع المشروع عن أنفسهم إزاء أي تهمة توجه إليهم»
العدد 15 - الجمعة 20 سبتمبر 2002م الموافق 13 رجب 1423هـ