تم وضع مبادئ توجيهية عالمية جديدة بشأن كيفية حل المشكلات النابعة من النمو السريع للمدن، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المنعقد في العاصمة الإكوادورية كيتو.
وتم التوصل إلى "جدول الأعمال الحضري" غير الملزم، الذي سيعمل كمبدأ توجيهي للمخططين وصناع القرار عندما يتعلق الأمر بالتنمية الحضرية خلال العقود القادمة، يوم الخميس في اليوم الأخير للمؤتمر.
وقالت وزيرة البناء الألمانية، باربرا هندريكس: "في ظل جدول الأعمال التنموي المدني، يلزم المجتمع الدولي نفسه بتعزيز المدن".
وأضافت ستكون المدن بذلك أكثر قدرة على مكافحة الفقر وتعزيز نفسها ضد تغير المناخ.
ومع ذلك، انتقدت خبيرة المناخ والشؤون الحضرية ليزا يونهانس، من منظمة جيرمان ووتش غير الحكومية، أجزاء من جدول الأعمال الجديد لافتقاره إلى تفاصيل محددة.
وقالت: "الأهداف القابلة للقياس وكذلك المعايير، وهو ما يمكن أن يقيم جدول الأعمال، مفقودان تماما".
وأضافت قائلة إنه كيف يمكن لجدول الأعمال بالتحديد مساعدة المدن على تعزيز الاستدامة ونوعية الحياة.
كما انتقد بعض المشاركين في المؤتمر افتقار جدول الأعمال لحلول مقترحة للمشكلات الاجتماعية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال افتتاح فعاليات المؤتمر أن "تحويل عالمنا نحو الأفضل يعني تحويل بلداتنا ومدننا".
وأضاف أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون حاليا في مدن وربعهم تقريبا يعيشون في أحياء فقيرة أو مستوطنات غير رسمية، وغالبا ما يتم ذلك في ظروف محفوفة بالمخاطر.
وشارك ممثلون لنحو 190 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة حول الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة. يذكر أن المؤتمر، المعروف باسم "هابيتات 3" ، هو ثالث اجتماع عالمي من نوعه. وعقد المؤتمران الأول والثاني في عامي 1976 و1996 .