اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس (20 أكتوبر / تشرين الأول 2016) على تكثيف جهودهم للحد من الهجرة غير الشرعية من دول أفريقية بهدف تكرار نجاحهم في وقف التدفقات من تركيا خلال الشهور الماضية.
وفي حين تراجعت أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان من تركيا بعد اتفاق أبرم مع أنقرة في مارس آذار فإن أعداد القادمين إلى إيطاليا من أفريقيا تتزايد حتى الآن هذا العام.
واستقبلت إيطاليا 154 ألف مهاجر العام الماضي ومن المرجح أن يزيد العدد هذا العام. وقال خفر السواحل الإيطالي في بيان إنه في يوم الخميس وحده تم إنقاذ أكثر من 1400 مهاجر على قوارب قبالة ساحل ليبيا.
ويعرض الاتحاد الأوروبي على الدول الأفريقية اتفاقات تجارية واستثمارات للحد من التدفق على طول ما يسمى بالطريق الرئيسي للبحر المتوسط حيث يغرق آلاف الأشخاص كل عام لدى قيامهم بالرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "الأمر لا يتعلق فحسب بالمال إنه يتعلق بتحسين كبير لقدرات وفرص الأشخاص في تلك الدول الأفريقية وإعطاء الأمل."
وفي مقابل الدعم المالي يطلب زعماء الاتحاد الأوروبي من شركائهم الأفارقة تشديد عمليات الرقابة على الحدود وإعادة المهاجرين غير الشرعيين.
وجاء في البيان المشترك بشأن الهجرة والذي وافق عليه زعماء الاتحاد الأوروبي "الأمر يتطلب المزيد من الجهود لوقف تدفقات المهاجرين غير الشرعيين خاصة من أفريقيا وتحسين معدلات العودة."
وأيد الزعماء الخطط التي اقترحتها مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني باستخدام النهج الجديد أولا مع خمس دول أفريقية هي النيجر ونيجيريا ومالي والسنغال واثيوبيا.
وستقدم موجيريني النتائج الأولى لهذه الخطط خلال القمة القادمة للاتحاد الأوروبي في ديسمبر كانون الأول بهدف "توسيع النهج ليشمل دولا أخرى".