ردّت وزارة الصحة على زاوية «لماذا» المنشورة يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، والتي تضمنت عدة تساؤلات حول أهمية إيجاد آلية لتسريع عمل أقسام الأشعة بمجمع السلمانية الطبي، وتقليل فترات الانتظار خاصة للمرضى الذين يحتاجون لخدمة التصوير وبشكل عاجل. إذ أوضحت الوزارة بأن مدة الانتظار للفحوصات تتفاوت من فحص إلى آخر، وذلك بحسب نوع الفحص المطلوب ومدى تعقيده، إذ إن هناك فحوصات فورية لا تتطلب أخذ موعد مسبق، وهي خدمة تتوافر على مدار الساعة مثل الأشعة العامة، كما أن هناك فحوصات تتطلب فترة انتظار لا تتجاوز الثلاثة أيام مثل الأشعة الملونة، وأسبوع لأشعة الرنين المغناطيسي وتصوير الثدي والقسطرة، وأسبوعين لعمل الأشعة المقطعية للمخ، و4 أسابيع للموجات فوق صوتية. كما أن المرضى الداخلين يتم عمل الأشعة لهم خلال 3 أيام، هذا بالإضافة إلى خدمات الطوارئ على مدار الساعة والتي يتم فيها التصوير خلال 4-8 ساعات.

أما بشأن التأخير فإنه يكون في حالات التصوير الأكثر تعقيداً والتي تحتاج إلى وجود طبيب ذي اختصاص فرعي للقراءة، أو إلى تحضير مسبق مثل الإدخال إلى المستشفى أو الحاجة إلى تخدير، إذ يتم بالتنسيق مع قسم التخدير ووحدة إدخال المرضى ما يؤثر على مدة الانتظار وطول مدة الفحص، وعلى سبيل المثال معظم حالات الرنين المغناطيسي تحتاج كل منها إلى 45 دقيقة إلى ساعة أو ما يفوق على أقل تقدير؛ لإجراء الفحص فقط، أو الحاجة لإجراء طلبيات مثلاً في بعض المواد المشعة وتوفيرها من خارج البحرين، وكل ما يترتب عليه من إجراءات إدخال المواد إلى المملكة.

كما نشير إلى أن القسم يعمل جاهداً على تقليل مدة الانتظار من خلال فتح قوائم إضافية في أيام العطل الأسبوعية بحسب الإمكانات المتاحة، وتشغيل جميع الأجهزة بما فيها بعض أجهزة الموجات فوق الصوتية والتابعة للأقسام الأخرى طوال الدوام الرسمي؛ للمساهمة في تخفيف الضغط واستغلال الساعات المطولة لبعض الاستشاريين في عمل قوائم إضافية للمرضى، وخاصة في الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، على الرغم من محدودية العدد.

ومن أجل تقليل مدة الانتظار يعمل القسم كذلك على توفير أطباء على مدار الساعة لمتابعة أي حالات طارئة أو المحولة من قسم الطوارئ أو من داخل المستشفى، وفتح جهاز خاص في ساعات الدوام الرسمي للحالات الطارئة فقط في كل من الأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي ومراجعة قوائم الانتظار بشكل دوري لعمل اللازم بحسب الحاجة والإمكانات، إلى جانب الاستمرار في تطوير الكادر الطبي والفني لزيادة المختصين في الفحوصات الأكثر تعقيدا ووضع الإجراءات التي تضمن حقوق المريض خاصة المحولين من المراكز الصحية.

كما يحرص القسم على عدم إرجاع أي مريض لديه موعد مسبق، ولا يمكن إجراء الفحص له لأي سبب فني أو غيره، ومحاولة إيجاد الفحص البديل ما أمكن في نفس اليوم، مع إمكانية مناقشة الحالات التي تستدعي مواعيد أقرب من قبل الطبيب المختص مع طبيب الأشعة المختص، كل حالة على حدة، للنظر في إمكانية تقريب الموعد.