أعلنت موسكو أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي أمس، لمدة 24 ساعة بعدما كانت حددتها لمدة 11 ساعة.
في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ الخميس أن مجموعة السفن العسكرية الروسية وبينها حاملة طائرات والمتجهة إلى شرق البحر المتوسط قد تشن هجمات على مدينة حلب المحاصرة.
وفي بروكسل، لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على موسكو من دون أن يذكرها بالاسم على خلفية تدخلها في سورية.
وحددت روسيا ثمانية ممرات لخروج الراغبين من حلب، اثنان منها للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «لم يتم تسجيل خروج أحد من الأحياء الشرقية عبر المعابر».
وأفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية بعد تجواله على أربعة معابر عدم رؤيته لأشخاص عبروا أي منها، إلا أنه نقل مشاهدته لعدد محدود من المدنيين أرادوا المغادرة عبر معبر سوق الهال إلا انهم تراجعوا جراء الاشتباكات التي اندلعت هناك.
ونقل مصور لـ «فرانس برس» في الجهة الغربية من معبر بستان القصر بدوره مشاهدته لثمانية جرحى غادروا الأحياء الشرقية.
وشهد معبر سوق الهال الواقع بين حي بستان القصر من الجهة الشرقية (تحت سيطرة المعارضة) وحي المشارقة من الجهة الغربية (تحت سيطرة النظام)، اشتباكات وتبادل للقصف المدفعي بعد وقت قصير من بدء الهدنة واستمرت ساعات عدة، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية.
وأكد مراسل «فرانس برس» تراجع الاشتباكات وأصوات الطلقات النارية بعد الظهر عند المعبر، مشيراً الى عودة الحركة أيضاً إلى الأحياء الشرقية عصراً كما لم تسجل أي طلعات للطائرات الحربية.
وأبدى يان إيغلاند الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية في سورية أمس، أمل الامم المتحدة في أن تتمكن من إجلاء الدفعة الأولى من الجرحى من الأحياء الشرقية ابتداءً من الجمعة.
وأوضح أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة روسيا والنظام السوري و»مجموعات مسلحة في المعارضة».
من جانبه، قال الجيش السوري أمس (الخميس) إنه سيسقط أي طائرات حربية تركية تدخل المجال الجوي السوري رداً على ضربات جوية نفذتها تركيا الليلة الماضية في شمال سورية.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان «أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة».
واستهدفت الضربات الجوية التركية مقاتلين أكراداً متحالفين مع جماعة مسلحة تدعمها الولايات المتحدة الأربعاء ووصف بيان الجيش السوري الضربات الجوية التركية «بالعدوان السافر».
وفي تطور آخر، عبرت مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف الخميس مياه بحر الشمال متجهة إلى قبالة سواحل سورية في شرق المتوسط وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية.
وتعتبر المجموعة التي تضم ثماني سفن أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة، بحسب ما صرح متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية لوكالة «فرانس برس».
العدد 5158 - الخميس 20 أكتوبر 2016م الموافق 19 محرم 1438هـ