ناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير أمس (الخميس) سبل إصلاح قانون «جاستا» بما يكفل حقوق واحتياجات الضحايا.
وفي تصريحات، بعد اجتماعه بنظيره السعودي عادل الجبير، قال كيري إن الوزيرين بحثا سبل «إصلاح» قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب المعروف اختصاراً باسم (جاستا)، والذي يمنح استثناء من مبدأ الحصانة السيادية في حالات الإرهاب التي تقع على الأراضي الأميركية، ما يمهد الطريق أمام رفع دعاوى قضائية ضد دول وحكومات طلباً لتعويضات.
كما حث كيري الحوثيين في اليمن على احترام وقف إطلاق النار.
الرياض، عدن - أ ف ب
أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري مساء أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أنه «ليس هناك وقف لإطلاق النار في اليمن»، مشدداً في الوقت نفسه على التزام التحالف بالهدنة التي بدأت فجر الخميس لمدة 72 ساعة.
واتهم المتحدث المتمردين بارتكاب خروقات في اليوم الأول للهدنة التي أقرت بموجب خطة للأمم المتحدة، مؤكداً أنه «ليس هناك وقف لإطلاق النار في اليمن».
وتابع عسيري «إن الوضع مماثل للمرة السابقة مع الدعوة إلى وقف لإطلاق النار». ودخلت الهدنة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيز التنفيذ الساعة 23,59 ليل الأربعاء (20,59 تغ). إلا أن خروقات عدة سجلت منذ اللحظات الأولى للهدنة، وهي السادسة من نوعها بين أطراف النزاع المستمر منذ زهاء 19 شهراً.
وتواصلت الخروقات أمس (الخميس) حيث أعلن الدفاع المدني السعودي «سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنه إصابة مواطن وابنته» في منطقة جازان بجنوب المملكة.
وأكد عسيري في السياق ذاته أن طيران ومدفعية التحالف العربي ردت على النيران بالمثل، قائلاً «سنرد على أي خرق». لكنه أكد أن التحالف العربي ما يزال ملتزماً الهدنة. وأفاد سكان في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول 2014، أن طيران التحالف حلق في أجوائها مرتين على الأقل فجر الخميس، دون شن غارات. وكانت قيادة التحالف أكدت في بيان ليلاً، التزامها «بوقف إطلاق النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها». من جهتها، أعلنت القوات الحكومية تسجيل «تسعة خروقات» منذ بدء الهدنة وحتى الساعة الرابعة فجراً، في منطقة نهم شمال شرق صنعاء.
وفي المناطق الشمالية القريبة من الحدود السعودية، أفادت مصادر في القوات الموالية لهادي عن معارك في محافظة الجوف. كما قتل عنصران من «المقاومة الشعبية» الموالية لهادي في سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقه الحوثيون الخميس عند منفذ البقع الحدودي الذي سيطرت عليه القوات الموالية الأسبوع الماضي، بحسب المتحدث باسم «المقاومة» محمد العدني.
وقال العدني إن «الحوثيين خرقوا الهدنة بقصفهم موقعنا بالكاتيوشا والهاون، ونحن الآن بدأنا بالتعامل مع مصادر النيران». وأفادت مصادر عسكرية موالية لهادي أن المتمردين استهدفوا بصواريخ كاتيوشا منطقة الزاهر في محافظة البيضاء (وسط).
وكانت مصادر عسكرية وسكان أفادوا مع بدء الهدنة، عن تسجيل قصف مدفعي وبالدبابات على الأحياء الشرقية لمدينة تعز (جنوب غرب) والتي يحاصرها الحوثيون منذ أشهر. كما أطلق هؤلاء النار على مواقع للقوات الحكومية في صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء.
وعند الساحل الغربي على البحر الأحمر، قتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية بعد منتصف الليل، إثر هجوم شنه الحوثيون لاستعادة مواقع فقدوها قبل بدء سريان الهدنة، قرب مدينة ميدي، بحسب ما أفاد العقيد عبد الغني الشبلي. وقال الشبلي لوكالة «فرانس برس» تعليقاً على خرق الهدنة «لم يسبق للمتمردين الالتزام وهذا ليس بجديد ونحن كان عندنا توجيهات بالالتزام مع الاحتفاظ بحق الرد ونحن الآن في موقف الدفاع».
في المقابل، أكد المتحدث باسم القوات العسكرية للحوثيين العميد الركن شرف لقمان الالتزام «بوقف إطلاق النار وفق الزمن المحدد إذا التزم الطرف الآخر بالفعل بوقف النار بشكل شامل وكامل براً وبحراً وجواً».
العدد 5158 - الخميس 20 أكتوبر 2016م الموافق 19 محرم 1438هـ