حضَّ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد على ربط غرفة العمليات في الكويت مع غرف عمليات الدول الخليجية الشقيقة، لتعمل تحت منظومة أمنية واحدة مع بقية المواقع المهمة والحيوية والحساسة لتفعيل المنظومة الأمنية وتكاملها، وفق ما قالت صحيفة الراي الكويتية اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وافتتح الخالد أمس الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي للأنظمة الأمنية الإلكترونية بمقر وزارة الداخلية الذي تمَّ إنجازه بناء على التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد، وغرفة اتخاذ القرار الجديدة، وشهد عرضاً حياً للكاميرات الأمنية والمرورية في أنحاء البلاد، وتفقد المعرض الدائم للعلاقات والإعلام الأمني.
وقال الخالد «سنشهد في المستقبل القريب ربطاً مع غرف عمليات الدول الخليجية الشقيقة لنعمل تحت منظومة أمنية موحدة».
وأبلغت مصادر أمنية مطلعة «الراي» بأن ربط غرف عمليات الدول الخليجية مشروع كبير وضخم، وأن الكويت أنجزت ما يخصها من خلال افتتاح الموقع البديل للحاسب الآلي، وباق أن تستكمل دول الخليج إنجاز غرف عملياتها وفقاً للمواصفات الأمنية المطلوبة.
وكشفت المصادر أن الربط المطلوب يحقق هدفين أمنيين حيويين، أولهما (أمني جنائي) ويتمثل في وضع اسم أي مشتبه به أو هارب من تنفيذ أحكام في النظام الأمني، والثاني (أمني وقائي) ويتمثل في تبادل المعلومات الأمنية التي تفيد في الوقاية من حدث ما قبل حصوله.
ولفتت المصادر إلى أن الربط الآلي لمنافذ دول مجلس التعاون الخليجي من خلال غرف العمليات يحتوي على قاعدة بيانات كاملة وشاملة، تضم قوائم بالأسماء والبصمات، تساعد في الكشف السريع عن المزوّرين والمزدوجين، بما يصب في صالح تحقيق الاستقرار الأمني لدول الخليج.
ونقل الخالد شكر وثناء القيادة السياسية العليا للمؤسسة الأمنية ومنتسبيها على الدور الذي بذلته أجهزتها في تأمين الحسينيات، مما لاقى تقدير وثناء سمو أمير البلاد وإشادة سموه بجهود رجال الأمن، كما أعرب عن ثناء وتقدير أهل الكويت لرجال الأمن.
وأوضح الخالد أنه «لا يوجد لدينا بعد اليوم عذر في أن نقوم بأداء مسؤولياتنا على الوجه الأكمل، فنحن نمتلك من الإمكانيات والتقنيات والتطور والعلوم الأمنية ما يمكننا من خدمة الأمن، وبالتالي لا يجب أن يخل الأمن بواجباته في ظل هذه الإمكانيات».
وشدّد الخالد على أننا «وضعنا لبنة جديدة في المنظومة الأمنية المتكاملة لحماية المعلومات كافة وضمان سريتها، فقد كان لزاماً إيجاد موقع بديل للحاسب الرئيسي يشمل كل نظم التشغيل الرئيسية، ويمكن الاستعانة به كبديل في حال حدوث عطل طارئ أو إجراء الصيانة الدورية أو أي من عمليات الجانب الفني المتعلقة به».
وأعرب وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد عن «تقديره البالغ لكل من شارك بهذا الجهد المخلص والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الغاية، والتي تعكس بلا شك الوجه المتقدم لأجهزة الأمن في دولة الكويت واستعدادها الدائم للتعامل مع التقنيات الحديثة بقدرة عالية وتطوير دائم».
وأوضح «أننا نعاهد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن تكون كل القيادات الأمنية والضباط والأفراد عند حسن ظن معاليه في أداء المهام وأن يعملوا بكل إخلاص وجهد وتميز».
وأضاف الفهد «إن المجد سيكافأ والمسيء ليس مكانه وزارة الداخلية»، مشيراً إلى أن «مجمل التحديات المقبلة تتطلب أن يكون التحضير والإعداد بشكل علمي وأمني متكاملين، حتى نؤدي واجباتنا على الوجه الأكمل، فالتداعيات الأمنية والأوضاع في المنطقة تتطلب اليقظة والمتابعة المستمرة».