بحث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي، جون كيري، اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، سبل تطبيع الوضع في أحياء حلب الشرقية بسورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد: "استمرارا للحوار الثنائي حول القضية السورية، وتطويرا لاتفاقات لوزان التي تم التوصل إليها يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول، بحث وزيرا الخارجية سبل تطبيع الوضع في الجزء الشرقي من حلب، حيث أعلنت القوات الحكومية السورية والقوات الجوية الروسية هدنة إنسانية وتعليق العمليات القتالية، واستعدادهما لتمديدها في حال لم تخرق نظام التهدئة جبهة النصرة والتشكيلات المسلحة غير الشرعية المتحالفة معها"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضافت الخارجية في بيانها أن "لافروف أشار إلى توفير إمكانية مغادرة المدينة من دون أي عائق، ليس فقط للسكان المدنيين، بل وأيضا لأفراد التشكيلات المسلحة غير الشرعية، لكن المسلحين يحاولون إحباط وقف إطلاق النار ويعيقون إجلاء السكان".
وجرى التأكيد على أنه "على الولايات المتحدة أن تنفذ وعودها القديمة بفصل تشكيلات المعارضة "المعتدلة" عن الجماعات الإرهابية".
كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين اتفقا على أن الخبراء الروس والأمريكيين سيواصلون العمل على مسائل التسوية السلمية في سورية، كما ناقشا قضايا دولية أخرى، بما فيها الوضع في العراق واليمن، إلى جانب بعض مسائل العلاقات الثنائية.
يذكر انه إلى جانب لافروف وكيري، شارك المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا بالإضافة إلى وزراء خارجية تركيا والسعودية وإيران والعراق ومصر والأردن وقطر في اجتماع لوزان حول التسوية في سورية.
وجاء الاجتماع بعد اعلان الولايات المتحدة في مطلع الشهر الجاري وقف الاتصالات مع روسيا بسبب فشل التهدئة التي استمرت اسبوعا في سورية في الشهر الماضي وعدم قدرة موسكو على إنهاء العنف.