أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بشكل علني من قلقه أن يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بدعم مبادرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة لولايته.
ونشر مكتب نتنياهو بياناً لنفي هذه التصريحات التي أوردتها القناة التلفزيونية الثانية لنتنياهو. ويقول نتنياهو في هذه التصريحات إن "المشروع الاستيطاني بأكمله يواجه خطراً وجودياً" في الأشهر الأخيرة لولاية أوباما، بين فترة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وتولي سلفه خلافته في يناير/ كانون الثاني.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء مع مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم سكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي من المقرر هدمها بموجب أمر قضائي من المحكمة العليا، والتي تشكل موضع خلاف بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما، بحسب القناة الثانية.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن نتنياهو "لم يدل بهذه التصريحات التي نسبتها إليه" القناة الثانية. ولكنه ذكر في البيان أن نتنياهو "أشار إلى أنه في السابق قام رؤساء (أميركيون) في نهاية ولايتهم بالترويج لمبادرات لا تتوافق مع مصالح إسرائيل".
وبحسب مكتبه، فإن "رئيس الوزراء أضاف أنه يأمل ألا يتكرر هذا وانه يتوقع ألا تقوم الولايات المتحدة بتغيير ما كان تاريخياً سياستها لعقود: منع القرارات المعادية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي".
وتتخوف إسرائيل من نوايا الرئيس الأميركي باراك أوباما في الاشهر الاخيرة من ولايته فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا. ويعتبر الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام.