أعلنت وزارة النقل اليمنية أن الخسائر التي تكبّدها قطاع النقل، بسبب الحرب التي اندلعت أواخر آذار (مارس) 2015، بلغت 2.429 مليار دولار ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (20 أكتوبر / تشرين الأول 2016).

وأوضحت في تقرير أصدرته أخيراً، أن الحرب تسبّبت في تدمير كلّي أو جزئي لعدد من منشآت ومرافق قطاع النقل في اليمن، شملت الموانئ البحرية وهيئات وشركات الطيران والنقل البرّي. وأشار التقرير إلى أن الحرب ألحقت خسائر فادحة بالنقل الجوي، فأصيبت القطاعات التابعة للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، إذ تم تدمير ستة مطارات (صنعاء وعدن والحديدة وتعز، وصعدة، وعتق) بكلفة بلغت 1.518 مليار دولار.

وأفاد التقرير بأن تلك الخسائر توزّعت على البنى التحتية للمطارات، وإيرادات الأنشطة الجوية التي تراجعت بنسبة 60 في المئة، والأنشطة غير الجوية بنسبة 95 في المئة. ولفت إلى أن نسبة الأضرار في مطار صنعاء الدولي بلغت 70 في المئة، فيما تضرّر مطارا عدن وصعدة الدوليان بنسبة 100 في المئة ومطارات تعز والحديدة وعتق بنسبة 80 في المئة. وإن أضرار الحرب شملت تدمير البنى التحتية للمطارات وتعرّض بعضها لتدمير كلّي وإخراجها عن العمل، وبعضها لتدمير جزئي.

وأشار إلى تدمير طائرتين للخطوط الجـــوية اليمنية طراز «بوينغ 747 و737» في مطار عدن الدولي، وتدمير كلي لطائرة شركة «طيران السعيدة» طراز «سي آر جي 700»، وتدمير جزئي لطائرة أخرى للشركة في مطار صنعاء الدولي.

وأفاد التقرير بأن القطاعات المرتبطة بالطيران المدني فقدت جرّاء الحرب نحو 80 في المئة من اليد العاملة في هذا القطاع لوظائفهم، وانخفضت إيرادات تلك القطاعات نحو 75 - 99 في المئة، فيما بلغت خسائر هذا القطاع نحو 230 مليون دولار، إضافة إلى توقّف الكثير من المشاريع التي كانت ستعمل على تنمية إيرادات الدولة وتقديم خدمات للمواطنين.

ولفت الى أن الخسائر التي تكبّدتها شركة الخطوط الجوية اليمنية قدّرت بـ200 مليون دولار تمثّلت في خسائر الإيرادات عن الفترة الماضية منذ بدء الحرب، فضلاً عن تكاليف تدمير المباني والمكاتب والتجهيزات التابعة للشركة.

وأشار التقرير الى أن «مؤسسة موانئ البحر الأحمر» خسرت إيرادات نتيجة الحرب بلغت 200 مليون دولار، فيما بلغت خسائر القطاع التجاري بميناء الحديدة 300 مليون دولار تمثّلت في انتظار السفن التجارية و150 مليون دولار خسائر ميناء الحديدة في القطاع التجاري والعمّالي، إضافة إلى تكبّد ميناء المخا خسائر في القطاع التجاري بلغت 100 مليون دولار.