قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا اتفقت على وضع خارطة طريق في نوفمبر/ تشرين الثاني بشأن كيفية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وذلك بعد محادثات استمرت خمس ساعات بين زعماء الدول الأربع.
وقال بوروشينكو بعد أول اجتماع لزعماء "رباعية نورماندي" منذ أكثر من عام إن الأطراف اتفقت على انسحاب القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا من أربعة مناطق جديدة على جبهة القتال في منطقة دونباس.
واتفقوا أيضا على إمكانية تسليح مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعدم عرقلة أنشطتهم في مراقبة ما تسمى بعملية مينسك للسلام.
وقال بوروشينكو "لا بديل عن رباعية نورماندي... خارطة الطريق هذه يجب أن تتضمن تسلسلا لتطبيق اتفاقيات مينسك وضمان تنفيذها".
واندلعت أعمال العنف من جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا عام 2014 مما أسفر عن مقتل 9600 شخص حتى الآن. ولا يزال العنف مستمرا رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مينسك عاصمة روسيا البيضاء العام الماضي.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإطالة أمد العنف.
جاء الاجتماع في ظل تزايد حدة التوتر بين روسيا والغرب بشأن دعم موسكو العسكري لسوريا وأنباء عن استعداد سفن حربية روسية قبالة ساحل النرويج لتعزيز هجوم على مدينة حلب المحاصرة.
وقال بوروشينكو للصحفيين إن الانتخابات المحلية لا تزال محل خلاف حيث تصر أوكرانيا على أن الانتخابات لن تجرى في منطقة دونباس إلا بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وبعد انتهاء الاجتماع بشأن أوكرانيا اجتمعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على نحو منفصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليعبرا عن قلقهما بشأن دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد.
وستتوجه ميركل وأولوند إلى بروكسل اليوم الخميس لحضور اجتماع للاتحاد الأوروبي من المقرر أن تناقش فيه العلاقات مع روسيا.