قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إن المهمة الضرورية والحتمية تتمثل في توحيد القوات المسلحة، لتضم كافة التشكيلات العسكرية في أنحاء الوطن، ضمن هيكلية موحدة، تعمل مثل كل جيوش العالم تحت القيادة السياسية.
جاء ذلك في كلمة القاها السراج، أمام الملتقى السادس لضباط القوات المسلحة الليبية، الذي عقد الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بفندق المهاري في العاصمة طرابلس، بحسب موقع "بوابة الوسط" الاخباري الليبي.
واضاف إن وحدة الليبيين وإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد القوات المسلحة تحد لنا جميعا لا بديل عن كسبه، لينطلق الوطن بجميع مواطنيه وبكامل مكوناته وقدراته وبروح وطنية صادقة نحو الأمن والاستقرار وبناء مجتمع الرفاهية والديمقراطية، في إطار الوفاق الوطني ومن خلال المؤسسات التي اعتمدها الاتفاق السياسي، وتشمل مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة.
وتابع " انقسامنا هو من سمح لقوى الإرهاب بالتسلل إلى أرضنا، وهو السبب في عدم قدرتنا على تأمين كامل حدودنا... إن مواجهة القوى الضالة من الإرهابيين مسألة واضحة، وقام أبناؤنا بالتصدي لها بشجاعة وفداء".
وذكر "لقد حملت معي في كافة لقاءاتي مع مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة ملف رفع الحظر عن السلاح لتجهيز وتحديث المؤسسة العسكرية، وبحث إمكانيات التدريب لجنودنا وضباطنا بالتعاون مع مؤسسات وأكاديميات عسكرية دولية متخصصة".
وشدد السراج "لن نعود إلى الخلف، ولن نسمح بإعادة إنتاج أي حكم دكتاتوري أو عسكري، مبدأنا الفصل بين السلطات وإرساء دولة القانون".
يذكر أن العديد من الميليشات المسلحة انتشرت في ليبيا بعد الثورة التي اندلعت في عام 2011.
وعلى الصعيد السياسي، تتصارع ثلاث حكومات على ادارة شؤون ليبيا، وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب ومقرها مدينة البيضاء شرق ليبيا وحكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.