حبس منتخبنا الوطني الأنفاس، لكنه أخرج الجميع من ملعب مدينة خليفة الرياضية مرفوع «الرأس»، حينما أعلن عن تأهله لدور الثمانية من بطولة كأس آسيا الـ39 لكرة القدم بفوزه الثمين أمس (الأربعاء) على تايلند بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور التمهيدي، ولم يكتفِ الأحمر الشاب بالتأهل فقط، بل وصعد كبطل للمجموعة برصيد 6 نقاط متفوقاً على السعودية الثاني الذي تأهل معنا وكوريا الجنوبية الثالث واللذين يمتلكان نفس النقاط، وبقي تايلند بلا نقاط وخرج من البطولة هو والمنتخب الكوري على رغم فوزه في أول مباراتين!.

وسجل ثلاثية منتخبنا محمد الحردان من ركلة جزاء (12) وأحمد بوغمار (47) وطلال النعار (51) ولتايلند سيتيشوك باسو (30) وسوباشاي (84).

تشكيلة الفريقين

بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيد يوسف حبيب وأمامه أحمد بوغمار وفيصل شوقي وبالطرفين حسين جميل وحسن الكراني، وطرفا الوسط محمد جاسم مرهون وعبدالعزيز خالد وفي العمق محمد الحردان وجاسم رضا وأمامهما هاشم السيد عيسى (هشومي) وفي الهجوم طلال النعار، بينما دخل التايلنديون المباراة بالحارس كورافات ناريجان وأمامه تيرابون وبرومسوبا وبالطرفين مونغباو وجاكيت وطرفا الوسط باسو وإيمورا وبالعمق كانارين وأنون ومعهما ووراجيت وفي الأمام بونسوك.

تغييرات بحرينية

دخل الأحمر الشاب اللقاء ببعض التغييرات عن المباراتين السابقتين، إذ شارك طلال النعار أساسياً للمرة الأولى في الأمام وتم تحويل محمد جاسم مرهون للطرف الأيمن مع إشراك هشومي لأول مرة في البطولة وكان خلف النعار وأحياناً بجواره في حالة امتلاكنا للكرة، إذ تتحول الطريقة بعض الأحيان إلى 4-4-2 هجومياً بدلاً من 4-5-1 في حالة ما إذا كانت الكرة لدى الفريق الخصم، وفي الدفاع شارك شوقي بدلاً من حمد الشمسان الموقوف.

ونظراً لحساسية المباراة والضغط الواقع على اللاعبين جراء إقامة اللقاء الآخر في التوقيت نفسه شاهدنا بعض التشتيت أحياناً لدى اللاعبين وهو ما أثر على المستوى بشكل عام، ولولا تألق الحارس حبيب لخرجنا متخلفين في النتيجة بالشوط الأول الذي انتهى بهدف لهدف، وكان مفتوحاً من الجانبين وشهد العديد من الفرص والتي بدأت مبكراً بعد مرور 3 دقائق حينما سدد النعار كرة ارتدت من الدفاع التايلندي، وأتبعه عبدالعزيز خالد بكرة أرضية احتضنها الحارس، وسدد سيتيشوك باسو كرة من على مشارف منطقة الجزاء أبعدها الحارس سيد حبيب (15)، ومرر محمد مرهون كرة أمامية لعبدالعزيز خالد راوغ من خلالها الحارس لكنه تعرض للإعاقة منه احتسبها الحكم ركلة جزاء لمنتخبنا أحرز من خلالها محمد الحردان الهدف الأول في اللقاء (12)، وأبعد حارسنا كرة قوية سددها المهاجم واروت من الجهة اليمنى، ومرر حسين جميل كرة خاطئة وصلت لباسو سددها قوية مباغتة مرت للزاوية اليسرى العلوية على رغم ملامسة الحارس لها (30)، وشكل التايلنديون معبراً مفتوحاً في الجانب الأيسر وحصلوا على العديد من الفرص من هذه الجهة ومنها كرتان لأنون مع ووراجيت أبعدهما الحارس سيد يوسف حبيب، ثم واجه هشومي المرمى التايلندي وسدد الكرة أرضية أبعدها الحارس (40)، وحوَّل مدرب منتخبنا اللاعب سيد هاشم لليمين ومرهون ليجاور النعار، فيما واصل الحارس سيد حبيب تميزه وأبعد كرة قوية ثابتة من باسو لينتهي الشوط الأول بهدف لهدف.

حسمها الأحمر

دخل أحمد صالح سند مع بداية هذا الشوط في الجهة اليمنى وخرج هشومي، وبدأ منتخبنا بشكل قوي وأحرز الهدف الثاني مبكراً حينما تلقى المدافع المتقدم أحمد بوغمار كرة بينية واجه بها الحارس التايلندي وغمزها من تحته سكنت المرمى (47)، ولم يفق الخصم من صدمة هذا الهدف إلا وباغتهم النعار بالهدف الثالث بعد أن مرر له الحردان كرة ذكية أسكنها الشباك الزرقاء (51)، وكان بإمكان منتخبنا إضافة المزيد من الأهداف بالذات في ظل الفراغات الواضحة في الجانب الخلفي التايلندي، لكن لاعبينا تفننوا في إضاعة العديد من الفرص السهلة التي كادت أن تضعهم في مقتل بعدها، ومن هذه الفرص كرة أحمد صالح في اليمين أبعدها الحارس، وأيضاً تألق الحارس في إبعاد كرة عبدالعزيز خالد الانفرادية (71)، وانفرد النعار من جديد لكنه سدد الكرة برعونة فوق المرمى، ووقع فريقنا تحت الضغط حينما سجل تايلند الهدف الثاني في الدقيقة 84 بعد كرة عرضية أرضية تلقاها البديل سوباشاي وضعها بسهولة في المرمى الخالي، وتراجع منتخبنا كثيراً للخلف للدفاع عن التقدم وخصوصاً أن أي هدف تايلندي آخر يُحرز يعني خروجنا من المنافسة، لكن شهدنا استماتة كبيرة ودفاعاً عن مرمى «الوطن» بكل بسالة من الجميع لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.