رأى وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية، الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، أن التحالفات العسكرية مهمة وضرورية لإحلال الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب، مشيراً إلى أن البحرين تسهم في تحالفات عسكرية إقليمية ودولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد ظهر أمس الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بحضور قائد الحرس الملكي، العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إذ تم الإعلان عن انطلاق معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، الذي سيقام في الفترة ما بين (16 - 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2017).
الشيخ عبدالله تحدث عن تفاصيل المؤتمر والجوانب التي سيتم التركيز عليها، مبتدئاً حديثه بالتأكيد على أن «مملكة البحرين قوة للسلام، وتدعو إلى السلام وتساهم في إحلاله في المنطقة والعالم، واللجنة العليا للمعرض والمؤتمر تدارست موضوع المؤتمر، وبعد دراسة العديد من الموضوعات، تبين أهمية وجود التحالفات العسكرية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد أن «البحرين لديها قوات فاعلة في تحالفات إقليمية ودولية لإحلال الاستقرار في المنطقة، ومع ذلك نؤكد على أهمية هذه التحالفات مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة»، مشيراً إلى أن المؤتمر والمعرض سيكون بالشراكة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، ونؤكد مشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين عبروا عن سعادتهم بهذا المؤتمر، ونتطلع إلى مشاركة قوات عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
وأوضح أن المعرض والمؤتمر سيتضمن شقّين رئيسيين، الأول هو المنظور السياسي والعسكري للتحالفات العسكرية، والثاني المنظور العسكري العملياتي، وسيشارك فيه عدد من القادة العسكريين ونخبة من المختصين في هذا المجال».
ورأى أن هذا المؤتمر سيكون متفرداً ومتميزاً، وسيكون له انعكاس دولي، وخصوصاً أنه سيجمع خبراء عسكريين خاضوا عمليات عسكرية.
وأكد أن التحديات التي تواجهنا في كل دول العالم، تتطلب منا جميعاً التعاون لمواجهتها، وتتطلب التنسيق ووحدة القرار، والتحالف السياسي والعسكري لمواجهتها».
وشدد على أن «الإرهاب والتطرف والتعصب لا دين لها ولا جنسية ولا حدود، ومخاطرها تطالنا جميعا، ومع هذا المؤتمر نتطلع إلى وحدة وتنسيق الجهود، وتحديد الحلول والمقترحات المناسبة».
وأفاد «المؤتمر سيكون بالشراكة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومشاركة حلف الناتو، ويجري التواصل مع قوات حفظ الأمن والسلام التابعة للأمم المتحدة». وقال: «نلاحظ الانتقاد الدولي من بعض الجهات على التحالفين العربي والإسلامي، في حين يجب دعمهما؛ لأنهما يقومان بعمل دولي يتعلق بإرساء دعائم الأمن والسلام».
وخلص إلى أن البحرين كانت ومازالت من خلال المؤتمرات والاجتماعات تؤكد على الأمن والسلام، «ولذلك نتطلع إلى الخروج بتوصيات من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي والاستفادة منها في هذا المجال».
العدد 5157 - الأربعاء 19 أكتوبر 2016م الموافق 18 محرم 1438هـ