العدد 5157 - الأربعاء 19 أكتوبر 2016م الموافق 18 محرم 1438هـ

قادة «داعش» يفرُّون من الموصل... والقوات العراقية تستعيد عشرات القرى

قوات من البشمركة تقف عند نفق يستخدمه «الدواعش» على مشارف برطلة شرق الموصل - reuters
قوات من البشمركة تقف عند نفق يستخدمه «الدواعش» على مشارف برطلة شرق الموصل - reuters

أعلن جنرال أميركي من التحالف الدولي أمس الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن قادة من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بدأوا يغادرون الموصل مع تقدم القوات العراقية لاستعادة المدينة، متوقعاً بقاء إرهابيين أجانب فيها لخوض المعارك.

وقال الجنرال غاري فوليسكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد: «لقد شهدنا حركة» لمسئولين ومقاتلين خارج المدينة في حين أن الأجانب «سيبقون فيها للقتال».

وأضاف «هناك مؤشرات إلى أن مسئولين غادروا» المدينة. واستعادت القوات العراقية عشرات القرى، معظمها جنوب وشرق الموصل، كما أنها تخطط لهجمات عدة اليوم (الخميس).

وتتخوف المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة من نزوح قرابة مليون شخص من المدينة بحثاً عن ملاذ آمن، وستحتاج غالبية هؤلاء إلى مأوى وإعلان حالة طوارئ لتأمين حاجاتهم الإنسانية.

ويشارك عشرات آلاف المقاتلين في تنفيذ عملية استعادة الموصل من الإرهابيين الذين يقدر عددهم بين ثلاثة آلاف و4500 مسلح داخل المدينة.


قادة «داعش» يفرون من الموصل... والقوات العراقية تستعيد عشرات القرى

القيارة (العراق) - أ ف ب

أعلن جنرال أميركي من التحالف الدولي أمس الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن قادة من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بدأوا يغادرون الموصل مع تقدم القوات العراقية لاستعادة المدينة، متوقعاً بقاء إرهابيين أجانب فيها لخوض المعارك.

وقال الجنرال غاري فوليسكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد «لقد شهدنا حركة» لمسئولين ومقاتلين خارج المدينة في حين أن الأجانب «سيبقون فيها للقتال».

وأضاف «هناك مؤشرات إلى أن مسئولين غادروا» المدينة، مضيفاً «نقول لتنظيم الدولة الإسلامية إن قادتهم يتخلون عنهم».

ويقدر وجود بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» في المدينة، علماً بأن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي لا تحاصرها بالكامل. وبالتالي يمكن للإرهابيين أن يفروا عبر الغرب نحو مدينة تلعفر العراقية أو نحو سورية.

وفي أكبر عملية عسكرية عراقية في سنوات، استعادت القوات العراقية عشرات القرى، معظمها جنوب وشرق الموصل، كما أنها تخطط لهجمات عدة اليوم (الخميس).

وأوضح الجنرال الأميركي أن الإرهابيين الأجانب هم الذين سيخوضون المعركة ضد القوات العراقية.

وقال «نعتقد أنهم من سيبقى ويقاتل» في المدينة «لأن ليس لديهم أي مكان آخر للذهاب إليه. من الصعب بالنسبة إليهم أن يختلطوا بالسكان المحليين».

ولفت إلى أن العراقيين سيراقبون كل شخص يغادر الموصل مؤكداً أن محاولات المقاتلين الأجانب الاختلاط بين النازحين لن تنجح.

وواصلت القوات العراقية أمس (الأربعاء) تقدمها نحو الموصل وتستعد خصوصاً لاستعادة بلدة مسيحية كبرى تقع قربها ما سيشكل تقدماً كبيراً.

واقتحمت القوات العراقية ضواحي قرقوش التي تقع على بعد نحو 15 كلم شمال شرق الموصل.

وقال ضابط عراقي إن قوات من مكافحة الإرهاب التي تولت مهمات صعبة خلال عمليات نفذتها القوات العراقية في الفترة الماضية، تستعد للسيطرة على قرقوش.

وأوضح الضابط وهو برتبة عقيد في القوات البرية وكان يتحدث من قاعدة القيارة «نحاصر الحمدانية الآن»، في إشارة إلى المنطقة التي تقع فيها بلدة قرقوش المسيحية.

واحتفل مئات المسيحيين في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، مساء الثلثاء بتقدم القوات العراقية نحو بلدتهم التي اضطروا للفرار منها حين سيطر عليها تنظيم «داعش» قبل سنتين.

لا دخان ولا حلاقة

وقرقوش هي أكبر بلدة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها خمسون ألف شخص عشية استيلاء الإرهابيين عليها في أغسطس/ آب 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار.

وقال رئيس جمعية «الاخوة» في العراق، بونوا فرج كامورا، وهي منظمة إنسانية فرنسية لدعم الأقليات، «كانت البقعة التي تجمع العدد الأكبر من المسيحيين في مكان واحد، وهي تحمل بعداً ورمزاً قويين».

وتسعى القوات العراقية إلى محاصرة مدينة الموصل من جهات عدة بينها المحور الجنوبي حيث تتحرك قوات حكومية انطلاقاً من قاعدة القيارة على امتداد نهر دجلة. في موازاة ذلك، تتقدم قوات البشمركة الكردية من المحور الشرقي.

وباتت القوات العراقية أمس (الأربعاء) في قرية باجوانية الواقعة على بعد حوالى 30 كيلومتراً جنوب الموصل.

في الموصل، قال سكان اتصلت بهم وكالة «فرانس برس» إن العديد من الشوارع تغلق أمام حركة المرور ليلاً وتكون نصف فارغة أثناء النهار.

وقال أحدهم معرفاً عن نفسه باسم ابو عماد «معظم المتاجر لم تفتح أبوابها هذا الأسبوع. فقط المتاجر الصغيرة تفتح لساعات قليلة في اليوم».

وأشار إلى ارتفاع الأسعار منذ بداية العملية، فضلاً عن سعر الصرف، حيث يتم تداول الدولار عند 1.600 دينار في السوق السوداء مقابل 1.400 الأسبوع الماضي.

وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة الاتحادية «تدقق قواتنا في الهويات الشخصية مقارنة بمعلومات من مصادر محلية للبحث عن عناصر من داعش».

وبدا معظم الرجال والشباب بلحى طويلة، لأن الإرهابيين كانوا يحرمونهم من حلاقة ذقونهم.

وتوجه أحد السكان الذي قدم نفسه باسم ابو عبد الله ويعمل راعياً نحو جندي عراقي يسأله الحصول على سيكارة. وقال «حرموني من التدخين منذ عامين».

المدنيون «دروع بشرية»

يشارك عشرات آلاف المقاتلين في تنفيذ عملية استعادة الموصل من الإرهابيين الذين يقدر عددهم بما بين ثلاثة آلاف و4500 مسلح داخل المدينة.

وحذر الجيش الروسي أمس (الأربعاء) من أن الهجوم على الموصل يجب ألا يؤدي إلى «إخراج إرهابيي داعش» إلى سورية.

وقال الجنرال فاليري غيراسيموف تعليقاً على هجوم الموصل الذي لم يبدأ فعلياً بعد بحسب رأيه «يجب عدم إخراج الإرهابيين من دولة إلى أخرى، إنما القضاء عليهم في مكانهم».

وأضاف «نأمل في أن يكون شركاؤنا في التحالف الدولي مدركين لما يمكن أن يحصل لهذه المجموعات المسلحة من تنظيم (داعش) وهي تندحر».

وتتخوف المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة من نزوح قرابة مليون شخص من المدينة بحثاً عن ملاذ آمن، وستحتاج غالبية هؤلاء إلى مأوى وإعلان حالة طوارئ لتأمين حاجاتهم الإنسانية.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس الثلثاء «نعلم أنهم (المدنيون) إلى ذلك سيستخدمون كدروع بشرية».

وأضاف «إنهم محتجزون هناك رغماً عنهم».

واستطاع العديد من المدنيين خلال الأيام الماضية الهروب من الموصل وما حولها إلى مناطق أخرى آمنة، وبينهم من توجه إلى سورية التي تمزقها الحرب أيضاً.

وقالت منظمة «سيف ذي تشلدرن» أمس إن «آلاف العراقيين اليائسين يفرون إلى مخيم قذر مكتظ للاجئين السوريين في محاولة للهرب من هجوم الموصل».

وأشارت إلى وصول حوالى خمسة آلاف من هؤلاء إلى مخيم الهول خلال الأيام العشرة الماضية.

قوات من البشمركة على مشارف برطلة شرق الموصل - reuters
قوات من البشمركة على مشارف برطلة شرق الموصل - reuters
قوات عراقية تسدد نيران مدفعيتها  نحو قرية تل طيبة جنوب الموصل - afp
قوات عراقية تسدد نيران مدفعيتها نحو قرية تل طيبة جنوب الموصل - afp

العدد 5157 - الأربعاء 19 أكتوبر 2016م الموافق 18 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:45 ص

      ضدهم مزلزل الدواعش :)
      الصورة الأولى احلى صورة ههههههههههه
      ذكرتني بالجرذ اللي اختبأ في جحره وصادوه وشنقوه عاد انتون وكيفكم
      لكن الصورة اكبر من جحر ابيهم (هوايه جبيره) لعاد صار بيها هروب جماعي خخخخخخخ
      ههه اكتب لو اضحك ما ادري هههههههه
      المهم هذا النفق ترى مايودي ايران ههههههههههههه :)
      الخرافة زائلة والا طحين

    • زائر 1 | 11:46 م

      والله ينصر كل العراقيين على الاجانب والمرتزقه الارهابيين الذين لا هدف لهم إلا التدمير والسفك وانتهاك الحرمات ودرس كبير لشعب العراق ان ما يدخلون غريب بينهم ..

اقرأ ايضاً