أصيبت المدن الرئيسية في الكونغو بحالة من الشلل الجزئي، اليوم اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، حيث يضغط إضراب عام دعت إليه المعارضة على الرئيس جوزيف كابيلا لكي يتنحى في ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وأفاد شهود عيان بضعف النشاط التجاري وحركة وسائل النقل العام في العاصمة كينشاسا، حيث ظلت العديد من المدارس مغلقة.
وفي مدينة جوما بشرق البلاد، نظم آلاف المتظاهرين مسيرة إلى مكتب الحاكم الإقليمي. كما أقاموا حواجز مشتعلة حتى فرقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة بني، حمل متظاهرون لافتات تتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعدم معالجة الوضع في الكونغو.
وتنتهي ولاية كابيلا في ديسمبر/ كانون أول ، والدستور لا يسمح له بالترشح لولاية ثالثة، إلا أن الحكومة أرجأت انتخابات كانت مقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب تأخيرات لوجستية مزعومة، مما أثار احتجاجات عنيفة قتل فيها عشرات الأشخاص.
وحدد الائتلاف الحاكم وبعض أحزاب المعارضة الصغيرة أمس الثلاثاء يوم 29 أبريل/ نيسان 2018، موعدا جديدا للانتخابات.
وقال مارتن فايولو، رئيس حزب الالتزام من أجل المواطنة والتنمية المعارض، إن أحزاب المعارضة الرئيسية قاطعت الحوار مع الحكومة.
وأكد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لقد أبلغنا كابيلا أن حيلته للتمسك بالسلطة قد انكشفت".
وقال محتج كان يركب دراجة نارية في جوما "لا يمكن أن ننتظر حتى عام .2018 كل شيء له وقت مناسب، واليوم، هو الوقت المناسب لرحيل كابيلا، لأنه وعد باحترام الدستور".