اعلن نائب رئيس الشركة الوطنية للنفط في ايران غلام رضا منوشهري اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ان بلاده ستطلق في غضون شهرين اول استدراج عروض لتطوير مشاريعها في قطاع النفط والغاز.
وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران "سنطلق اول استدراج عروض خلال شهرين لحقل جنوب ازادجان" موضحا ان "قيمة المشروع ستكون 10 مليارات دولار لانتاج 600 الف برميل من النفط يوميا".
واضاف ان "حقل ازادجان سيكون الاكبر بين العروض الاولى (...) ونأمل بمشاركة ثلاثة كونسورتيوم" في ذلك وسط "منافسة حقيقية".
وتبدي شركة توتال الفرنسية وغيرها من الشركات، لا سيما يابانية، اهتماما باستغلال وتطوير ازادجان الواقع في جنوب غرب إيران، قرب الحدود العراقية.
في مطلع عام 2014، الغت وزارة النفط الايرانية عقدا بقيمة 2,5 مليار دولار مع شركة سي ان بي سي الصينية لعدم الوفاء بالتزاماتها في تطوير مشروع جنوب ازادجان. وكان تم توقيع العقد عام 2009.
ويأتي اعلان استدراج العروض بعدما انهت إيران مؤخرا تحديث النموذج الجديد لعقودها النفطية بعد عملية طويلة والعديد من المراجعات.
ودعت إيران الاسبوع الحالي الشركات الاجنبية الى تعبئة استمارات للمشاركة في استدراج العروض.
وقال منوشهري "بالنسبة للمشاريع الكبيرة، ستكون الشركات الاجنبية هي المشغل وستضطر الى اختيار شركاء ايرانيين. اما في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فيمكن للشركات الايرانية ان تكون هي المشغل بشكل مباشر".
واضاف "عندما تتطلب المشاريع استثمارات كبيرة، سنختار كونسورتيوم اجنبيا مع شركاء ايرانيين".
واكد ان مشاركة الشركات الايرانية ستكون بنسبة 49% حدا اقصى في المشاريع الكبيرة.
ووقعت إيران مذكرات تفاهم مع عشر شركات اجنبية وتتفاوض حاليا مع 16 اخرى. وتجري شركات اوروبية كبرى (توتال وشل وبي.بي وشتات اويل وايني) مفاوضات مع إيران ولكن ايضا هناك شركات روسية وصينية وماليزية ويابانية وكورية جنوبية.