أقرَّ المسئولون عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الوزاري العشرين العديد من القرارات ومن ضمنها، رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وما تضمنته بشأن الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، وتكليف لجنة الوكلاء بإعداد سياسات بيئية جديدة تواكب الوضع الحالي للبيئة في المنطقة ورفعها لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القمة القادمة في البحرين.
وأقرَّ الوزراء الخطة الاستراتيجية لأعمال لجنة وزراء البيئة واعتماد اللجان الخاصة بتنفيذها، والتي تتناول المشاريع والبرامج المشتركة بين دول مجلس التعاون في مجال البيئة خلال الفترة من 2017 إلى 2021.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري العشرين للوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بقصر المؤتمرات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأقر الوزراء التوصيات المتعلقة باتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون، وبخاصة ما له علاقة بالبرنامج الخليجي لتنسيق جهود المحافظة على الصقور والحبارى.
وخرج اجتماع الوزراء بالعديد من القرارات ذات العلاقة بالتعاون الإقليمي والدولي في مجال البيئة كالاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، واتفاقية التجارة بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، واتفاقية التنوع البيولوجي، كما اتخذوا القرارات المتعلقة بمشاريع التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة/ المكتب الاقليمي لغرب آسيا والبنك الدولي، بالإضافة إلى التعاون مع المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية واليابان.
وحضر نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، نيابة عن الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة.
ونقل نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، تحيات رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، للوزراء والمسئولين عن البيئة بدول مجلس التعاون المشاركين في الاجتماع، وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والنجاح.
وتقدم سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً سموه للمملكة دوام الازدهار والرخاء، مشيداً برؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك.
كما تقدم بالشكر لوزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية على الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة خلال ترؤسها الدورة الحالية لشئون البيئة بمجلس التعاون الخليجي، كما شكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وكافة منتسبي الأمانة العامة على جهودهم المتواصلة لخدمة أهداف المجلس والتي كان لها بالغُ الأثر في تعزيز مسيرة العمل المُشترك بين دول الخليج العربية، متوجهاً بالشكر لجميع المشاركين في هذا الاجتماع.
وقال نائب المجلس الأعلى للبيئة: "يطيب لي أن أعرب لمعاليكم عن بالغ سروري بوجودي بينكم في الاجتماع العشرين لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يأتي في مرحلةٍ تتطلب تكثيف العمل لدعم مسيرة التعاون بين دُوَلنا، فمنذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً تأسست الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتحقيق أهداف سامية أقرّها قادة دول المجلس لتعزيز الترابط بينهم في شتى الميادين، إيماناً منهم بأنّ دول المجلس كيان واحد، تجمعه بيئة واحدة وتربط مجتمعاته روابط تاريخية أصيلة ومصير مشترك، ومازال هذا المجلس الكريم يواصل عطاءه بتوفيق من الله عز وجل أولاً ومن ثم الرؤية الحكيمة لقادة دُوَلنا".
وأكد "اجتماعنا هذا لاستكمال ما بدأه قادتنا حفظهم الله ورعاهم من عملٍ دؤوب لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، في شتى الميادين، وفي مجال حماية البيئة خاصة، مما كان له بالغ الأثر في الوصول للمستوى المتقدم الذى تحقق، لدعم البرامج التي تهدف إلى حماية البيئة من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي".
وفي ختام كلمته، دعا نائب رئيس المجلس الاعلى للبيئة المشاركين الى الاجتماع القادم الحادي والعشرين في بلدهم الثاني مملكة البحرين، مؤكداً بذل المزيد من الجهد لدفع مسيرة التعاون في العمل البيئي نحو التقدّم، والتطلع إلى أن يكون اجتماعنا القادم اجتماعاً حافلاً بالإنجازات في كل ما من شأنه الارتقاء بقطاع البيئة بالشكل الذي يلبي طموحات قادة وشعوب دول المجلس، متمنِّياً سموه ان تُكلَّل جهود الجميع بالتوفيق والسداد.
من جهته، ألقى وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي كلمة ترحيبية بالمشاركين في هذا الاجتماع والذي يعد فرصة طيبة للتشاور وتبادل الرأي حول ما تم انجازه في مجال المحافظة على البيئة وإيجاد الحلول المناسبة لها وبحث القضايا والمستجدات التي تواجهها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين دول المجلس لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة.
وعلى هامش الاجتماع، شارك سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة المشاركين في الاجتماع بتدشين البوابة الإلكترونية البيئية الخليجية.