أكد مجلس إدارة جمعية الأطباء أهمية وضع آليات عمل واضحة ودائمة تضمن استقرار بيئة عمل الطبيب في المستشفيات والمراكز الصحية، وإشاعة جو من الراحة والطمأنينة في أوساط الأطباء، وتوافر الحد الأدنى المطلوب من الدخل المادي، والتطور المهني، والترقي الوظيفي لدى الطبيب، بما يعزز من مكانته كركن أساسي في المنظومة الصحية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد عبدالله رفيع إن مجلس الإدارة، وفي إطار حرصه الدائم على الاستماع لمطالب الأطباء، والعمل على مناقشتها مع الجهات المعنية، عقد اجتماعاً في مقر الجمعية، ناقش خلاله مجمل التحديات التي يواجهها الأطباء، وما تم تجاوزه من تلك التحديات، وما هو مستجد، تمهيداً لمواصلة النقاش مع الجهات ذات الصلة، وتلبية مطالب الأطباء ضمن الإمكانات والأطر المتاحة.
وأكد أهمية وجود حلول مستدامة متكاملة لتلك التحديات، وليس مجرد حل جزء من المشكلة هنا أو هناك، مثل صرف مكافآت الأطباء المتأخرة عن شهر ما، لتعود وتتراكم مستقبلا، أو إصدار قرار جزئي ينظم العمل في هذا القسم داخل المستشفى أو ذاك، ثم التراجع عنه مستقبلا.
وأوضح أن مجلس إدارة الجمعية لن يكل أبداً عن النهوض بواجبه تجاه الأطباء، ومتابعة تحقيق مطالبهم، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفهم الجمعية لما يواجهه القطاع الصحي من تحديات ناجمة بشكل أساسي عن الوضع الاقتصادي الاستثنائي الحالي.
وشدد على أن الطبيب البحريني يبذل ما في وسعه من أجل تحقيق الهدف الوطني الأكبر المتجسد في تقديم خدمات صحية وطبية إلى المواطن والمقيم، وفقا لأرقى المعايير العالمية.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت الهيئة الإدارية في جمعية الأطباء البحرينية عزمها تنظيم عدد من الفعاليات العلمية خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك تماشيا مع استراتيجية الجمعية الهادفة إلى تعزيز مهارات وخبرات أعضائها من الأطباء في مختلف مستشفيات مملكة البحرين، وإبقائهم على اطلاع دائم بأحدث التوجهات العلمية ضمن اختصاصاتهم.
وفي هذا الصدد، قال رفيع إن تلك الفعاليات تتضمن برامج وندوات وورش عمل تقام تحت عناوين مختلفة وتشمل طيفا واسعا من التخصصات الطبية.
وأضاف أن الهيئة الإدارية للجمعية حرصت على أن تلبي الفعاليات المزمع عقدها الاحتياجات المعرفية الأكثر أهمية لدى جمهور الأطباء.
وتابع "من واقع معايشتنا اليومية لواقع الطب والصحة في مملكة البحرين رأينا أهمية توفير تدريب دائم للأطباء على مواضيع طبية مختلفة تشهد تطورات عالمية متسارعة، وذلك ضمن عمل الجمعية الدائم على النهوض بالطبيب البحريني من الناحية العلمية، وبما يسهم في نهاية المطاف في تعزيز جودة الخدمات الطبية والصحية للمواطن والمقيم في مملكة البحرين".
ودعا رفيع جميع الأطباء إلى التواصل الدائم مع الجمعية من أجل الاطلاع على البرامج والفعاليات التي تقيمها، واكتساب فرصة التسجيل فيها، وخاصة أن عددا من تلك البرامج يقام بالشراكة مع جامعات ومراكز أبحاث طبية عالمية مرموقة.
