قتل خمسة اشخاص على الاقل في معارك عنيفة تدور على جبهات عدة اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في اليمن، قبل ساعات من سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد أعلنتها الامم المتحدة، بحسب مصادر عسكرية.
وتركزت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في شمال البلاد، لاسيما قرب الحدود مع السعودية وفي المناطق القريبة من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر/ ايلول 2014.
وقالت المصادر العسكرية إن طيران التحالف استهدف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء اليوم. وقصف التحالف الليلة الماضية، تعزيزات عسكرية تضم دبابات واسلحة ثقيلة، كانت في طريقها من مركز محافظة صعدة - معقل الحوثيين - باتجاه منفذ البقع الحدودي مع السعودية، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه الاسبوع الماضي.
كما شن التحالف ثلاث غارات على تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها منذ معسكر العمالقة في محافظة عمران (شمال) نحو البقع.
وشهدت البقع معارك ليلا بين القوات الحكومية والحوثيين. وعلى الساحل الغربي لليمن على البحر الاحمر، شنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، عمليات لصد محاولات الحوثيين التقدم باتجاه مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، قرب الحدود السعودية.
وادت هذه المعارك الى مقتل اثنين على الاقل واصابة 15 من القوات الحكومية، بحسب ما أفادت المصادر العسكرية.
وفي مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء، تصدى الدفاع الجوي التابع للتحالف لصاروخين اطلقهما الحوثيون فجر اليوم باتجاه مواقع تابعة للقوات الحكومية، بحسب ما افاد ضابط موال.
وفي جنوب غرب البلاد، سقطت ثماني قذائف صباحا على احياء سكنية في تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يحاصرها الحوثيون منذ أشهر طويلة، بحسب شهود ومصادر عسكرية. واتى ذلك غداة مقتل عنصر من القوات الحكومية وعنصرين من الحوثيين، في معارك بمحيط المدينة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يرتقب ان يبدأ الساعة 23:59 ليل اليوم، سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد اعلنتها الامم المتحدة مطلع هذا الاسبوع.
وتأمل المنظمة ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، ان تساهم التهدئة في التمهيد لاستئناف مشاورات السلام، املا في التوصل الى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص واصابة 35 الفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ مارس/ آذار 2015.