دفع مغني راب تونسي ببراءته من تهمة الإرهاب بعد أن كانت قوات الأمن اعتقلته على إثر حجز طائرة من دون طيار في بيته للاشتباه بانتمائه لتنظيم متشدد.
كانت وزارة الداخلية أعلنت يوم الأحد الماضي عن اعتقال مغني الراب خليل بريكي ويشتهر بلقب "حمة كاويتي"، من قبل قوات الأمن بجهة طبرقة شمال غرب البلاد وقالت إنهم حجزوا في بيته طائرة دون طيار مجهزة بكاميرا رقمية وحاسوبا وستة شماريخ.
وأوضحت أن العنصر الموقوف أحيل إلى القضاء للاشتباه في انتمائه لتنظيم ارهابي بعد أن عثر على صورة له في موقع التواصل الاجتماعي بجانب الراية السوداء لتنظيم "داعش" المتطرف.
وقالت عائلة البريكي اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن أبنها لا علاقة له بأي تنظيمات متشددة ولا اتصالات مع أي كان من المقاتلين التونسيين داخل البلاد أو خارجها في سورية أو ليبيا.
وأوضح شقيق المغني، نسيم البريكي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم "أخي الآن موقوف بالثكنة العسكرية بالعوينة بالعاصمة، حجزوا لديه طائرة صغيرة جلبها من فرنسا وكان يستعد لاستخدامها في تصوير فيديو كليب غنائي".
وأضاف نسيم "أخي لا يحمل مظاهر تدين، وصورته مع الراية السوداء تعود لشهر فبراير/ شباط 2013 عندما كان تنظيم أنصار الشريعة غير محظور ويقوم بحملات دعوية بترخيص من الدولة آنذاك".
كان "أنصار الشريعة" الذي يقوده أبوعياض الهارب خارج البلاد، نجح في استقطاب الآلاف من الشباب بعد أحداث الثورة عام 2011، غير أن الحكومة حظرت أنشطته وصنفته إرهابيا في أغسطس/ آب 2013 بعد أن اتهمته بالتورط في اغتيالات سياسية والتحضير للانقلاب على مؤسسات الدولة.
وفر الآلاف خارج تونس وانضم معظمهم إلى تنظيم "داعش" المتطرف بسورية والعراق وليبيا، وظهر بينهم في مارس من العام مغني راب تونسي يدعى مروان الدويري والمعروف باسم "ايمينو" في صورة له بمدينة الموصل.