أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية أحكاماً ابتدائياً بحق 6 متهمين "سعوديي الجنسية"، من المؤيدين لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وذلك بالسجن مدة إجمالية بلغت 74 عاما، ومنع كل منهم من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه بعد انتهاء فترته.
وردت المحكمة طلب المدعي العام بقتل المدعى عليه الأول تعزيرا، وقررت تعزيره بالسجن 22 سنة، وتعزير المتهم الثاني بالسجن 12 سنة، والثالث 7 سنوات، والرابع 20 سنة، والخامس 6 والسادس 7 سنوات. ومن أبرز التهم التي أدين بها المتهمون الستة انتهاج الفكر التكفيري، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، منها محاولة تفجير مجمعات سكنية للمستأمنين في الرياض، واختطاف ضباط المباحث، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة، وتمويل الإرهاب، والتخطيط لاغتيال أحد أمراء المناطق خلال زيارته للحرم.
المتهم الأول
ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الأول باعتقاده بكفر حكومة المملكة وولاة أمرها ورجال المباحث وقوات الطوارئ، وخلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر، وعزمه الذهاب لأفغانستان للالتحاق بتنظيم القاعدة وتدريبه بدنيا ومعرفيا على صناعة المتفجرات، وقيامه بتجارب حية لها، وانضمامه لآخرين ممن هم على شاكلته، وتدريبهم على ذلك بتزويدهم بملفات إلكترونية تشرح طرق صناعة المتفجرات، وتخطيطهم لتفجير أحد المجمعات السكنية للمستأمنين في الرياض، وتخطيطه مع أحدهم لاختطاف أحد ضباط المباحث أثناء جلوسه في المسجد بعد الصلاة، واحتجازه وتصويره، وبث المقطع لتنظيم القاعدة باليمن، للمساومة به في إطلاق سراح سجناء القضايا الأمنية، وسماعه من أحدهم التخطيط لاغتيال أحد أمراء المناطق خلال زيارته للحرم، وعدم تأييده ذلك التخطيط إلا أنه لم يبلغ عنه.
المتهم الثاني
ثبتت إدانته بالافتيات على ولي الأمر، والخروج عن طاعته بسفره إلى مواطن القتال في سورية دون إذنه، وشروعه في الذهاب لأفغانستان للقتال فيها، والاستعداد لذلك بالتدرب البدني وانضمامه لمجموعة منهم المدعى عليه الأول، وتخطيطه معهم لتفجير أحد المجمعات السكنية للمستأمنين بالرياض، واشتراكه مع أفراد تلك المجموعة في تصوير ذلك المجمع لاستهدافه.
المتهم الثالث
ثبتت إدانته بالافتيات على ولي الأمر، والخروج عن طاعته بشروعه في الخروج إلى مواطن القتال في سورية، وتستره على شقيقه وآخرين ممن ذهبوا لذلك الموطن، واستلامه مبلغ 12 ألف ريال من أحد المنسقين لأجل ذلك الغرض، ثم إعادة المبلغ لمن أخذه منه، واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة ونقلهم بسيارته ومعهم مواد يخفونها في صندوق كرتوني مغلق، وهو يعلم أنه يحتوي على مواد ممنوعة، والتظاهر مع عدد من الأشخاص داخل إحدى الاستراحات بالرياض بغرض نشر تلك العملية على الشبكة المعلوماتية لتأليب الرأي العام ضد الدولة.
المتهم الرابع
أدين بإصراره على انتهاج المنهج التكفيري ونشره، وخلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر، ومبايعته للمدعو أبوبكر البغدادي زعيم ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، ورفضه الانتماء للسعودية بحسب تصريحه في مجلس القضاء، وانضمامه لمجموعة أشخاص لهم توجهات منحرفة وتخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، وحيازته مواد تدخل في صناعة المتفجرات بقصد تسليمها للمدعى عليه الأول وآخر لاستخدامها بعمل إرهابي داخل البلاد، وتحريضه على المظاهرات وإثارة الفتنة.
المتهم الخامس
أدين بتواصله مع أحد الأشخاص المغادرين لسورية للقتال فيها، وعدم الإبلاغ عنه وذهابه لمناسبة أقيمت لأحد منظري الفكر المنحرف، وتضليله جهة التحقيق بطلبه من أحد الأشخاص عدم الكشف عن الحقيقة، وحضوره اجتماعين بقصد التظاهر لنصرة الموقوفين في قضايا أمنية.
المتهم السادس
ثبتت إدانته بالافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بتنسيقه لعدد من الأشخاص للسفر لسورية للقتال فيها، وهؤلاء الأشخاص غير من نسق لهم في القضية التي صدر فيها حكم سابق، واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة من ضمنهم المدعى عليهم الأول والثالث والرابع، وتخطيطه معهم للقيام بمظاهرات لنصرة الموقوفين والموقوفات في قضايا أمنية.