حصدت حملة الإمام زين العابدين للتبرع بالدم، والتي تنظمها جمعية مدينة عيسى الخيرية، 3454 كيسا منذ اطلاقها في العام 2002. وكان أكبر عدد حصد من الأكياس خلال العام 2015 بحصيلة 370. وستحمل الحملة هذا العام شعار (غير بإحسانك)، وستقام يوم الجمعة بتاريخ (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في مركز مدينة عيسى الصحي، من الساعة الثانية ظهرا حتى العاشرة مساء، وسيشارك في الحملة 165 متطوعا من الجنسين، 70 في المئة منهم نساء من خلالهم لن تتجاوز فترة الانتظار 25 دقيقة. كما ستصاحب الحملة فعاليات منوعة لتكون أكبر من مجرد حملة تبرع بالدم. جاء ذلك خلال لقاء «الوسط» مع رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية، نضال سلمان البناء، والذي ذكر أن جمعية مدينة عيسى الخيرية «تؤكد على نجاح الحملة في المجتمع من خلال استمرارها لعامها الخامس عشر على التوالي، وكذلك من خلال تصاعد أعداد الأكياس التي تحصدها الحملة منذ انطلاقها في العام 2002 بحصد 135 كيساً وتصاعد العدد مع مرور السنوات حتى بلغ في العام 2015 عدد 370 كيسا بمجموع 3454 منذ انطلاق الحملة». وأضاف أن «الجمعية تسعى لأن تكون هذه الحملة ليست مجرد حملة تبرع بالدم واختيار شعار العام (غير بإحسانك) جاء من هذا المنطلق. فهذا العنوان يعكس الحس المُستهدف في المجتمع لهذه الحملة والتي نعتبرها من أهم المشاريع المرتبطة بالمجتمع؛ لكونها ظاهرة للتطوع والتبرع تستقطب جميع الفئات. وهذا العام زاد عدد المتطوعين عن العام المضي، إذ كان العدد 90 متطوعا وأصبح 165 أغلبها من النساء بنسبة 70 في المئة. تم اعطاؤهم جميعا خيار تحديد اللجان والمهام التي يريدون الخدمة فيها».

وأردف ان «المتطوعين تم تدريبهم في ورش عمل على أيدي محترفين، إذ بدأ التحضير للحملة من بعد شهر رمضان مباشرة. ومن خلال هذه الخطوات حرصنا على عدم تكرار بعض السلبيات التي واجهتنا سابقاً. وسنفسح هذا العام المجال للطاقات الشبابية أكثر، لذلك اخترنا للحملة رئيسا من فئة الشباب وهو الشاب حسين نجف».

وأوضح البناء أن الحملة «ستصاحبها فعاليات متنوعة وهادفة لتعزيز مبدأ انها ليست مجرد فعالية للتبرع بالدم. وبدأنا ذلك منذ التاسع من محرم عبر فعالية للفحص الطبي المجاني شملت 175 شخصا، 45 منهم تم تحويلهم للمراكز الصحية بشكل عاجل؛ لوجود عوارض صحية تستدعي ذلك، وهذا دليل على أهمية وضرورة مثل هذه الفعاليات واستغلال فرصة تجمع الناس في موقع معين. كما أقمنا فعالية لتصوير الأطفال واستفاد منها 490 طفلا، بالاضافة لتنظيم النساء في اللجنة العليا للجمعية فعالية للفحص عن سرطان الثدي».

ونوه الى أن الحملة هذا العام تسعى لفتح مجال تبرع النساء بالدم، وهذا الأمر يتطلب تحضيرات خاصة وموقعا منفصلا عن موقع تبرع الرجال، وجاري التنسيق مع وزارة الصحة بهذا الشأن.

وعما إذا كان بنك الدم يحدد فئات دم معينة، أجاب البناء «نحن لا نعلن للمتبرعين عن طلب فئات دم معينة. في الغالب نأخذ الدم من المتبرعين الذين يجتازون الفحص، وهم بنسبة 85 في المئة، ونرسلها للبنك الذي يحدد مسبقاً الكمية المطلوبة بحسب قدرة البنك الاستيعابية. وهو الذي يصنفها بحسب حاجاته لها. وأذا ما كان البنك مكتفيا بفئة معينة فإنه يتم اخطار إدارة الحملة باستثناء هذه الفئة. والعام الماضي مثلا تم استثناء فئة AB+ لكن هذا العام لم يتم اخطارنا باستثناء أي فئة».

واختتم حديثه قائلا «نسعى للشراكة مع الحكومة والصحافة والمراكز الطبية والجهات الداعمة لمثل هذه الفعاليات، والأهم تعاون وزارة الصحة وبنك الدم المركزي، والذي بدون هذا التعاون لا نستطيع تقديم هذه الخدمات بهذا المستوى».