ضمن فعاليات مهرجان البحرين الدوليّ للموسيقى في نسخته الخامسة والعشرين، أقيمت مساء اليوم الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) محاضرة ثقافية حول الفنون الموسيقيّة البحرينيّة للكاتب والباحث البحرينيّ جاسم بن حربان، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطنيّ.

وتناول بن حربان خلال المحاضرة الجوانب الفنيّة في غناء الأعراس البحرينية، وارتباطها الثقافي والتاريخيّ بالعديد من الممارسات، ومن بينها فنون الدزه والعاشوري والسامري والخماري وغيرها.

إذ تتميز أنماط وأشكال الفنون الشعبية بأنها ذات قوالب موسيقية غنائية إيقاعية راقصة، وترتبط الفنون البحرينية بنظيراتها الخليجية مع اختلافات بسيطة ومحدودة.

وفتح بن حربان خلال المحاضرة نافذة على المخزون الشعبي الثريّ الذي تزخر به مملكة البحرين لاسيّما في مجال الموسيقى والفنون، وذلك عبر تدشين كتابه الأخير "الزواج في المجتمع البحريني" والذي  يسلط الضوء على العادات والتقاليد والأعراف المرتبطة بهذه المناسبة الاجتماعية المهمة وما يصاحبها من احتفالات وأغاني وأزياء وغيرها من الجوانب التي تجسّد ثقافة البحرين.

وأكدت هيئة البحرين للثقافة والتراث بأن هذه المحاضرة جاءت ضمن سلسلة برامج وفعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الخامس والعشرين، والتي تكفل للفنان البحريني مساحةً مهمة يبرهن من خلالها على وجود شخصيات ثقافية محليّة قادرة على استعراض ما جادت به الحقب الماضية من عاداتٍ وتقاليد شكّلت الملامح الأساسية لنمط الحياة المتبع لدى الإنسان البحريني وذلك بصورةٍ تتلاءم مع نوعية الطرح المعاصر.

ويعد بن حربان أحد أبرز القامات المحلية والخليجية إسهاماً في مجال التراث الموسيقي الشعبي،  إذ بدأ حياته المهنية التربوية كمدرس موسيقى في أواخر سبعينات القرن الماضي ومضى ليصبح مديراً لإدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم. وتغطي مؤلفاته مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بتراث الموسيقى البحرينية بشكل خاص والثقافة بشكل عام، بما في ذلك الموسيقى والأغاني التقليدية واللغة الدارجة المحلية،  كما كتب أيضاً عدة دواوين شعرية ولحن العديد من الأوبريتات والمسرحيات الموسيقية، فضلاً عن كتابة الأغاني وتصميم الرقصات لعدد من البرامج التلفزيونية والمناسبات الوطنية الهامة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وهو كذلك عضو قيادي في عدد كبير من المؤسسات والمبادرات الثقافية الرائدة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وحصل على العديد من التكريمات والشهادات التقديرية من كبار الشخصيات والجهات الحكومية لقاء إسهاماته القيمة التي أغنت المشهد الثقافي على مستوى المنطقة.