أعلنت تونس اليوم الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) التمديد ثلاثة أشهر لحالة الطوارئ التي فرضتها قبل أقل من عام على إثر تصاعد هجمات تنظيمات متطرفة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان "قرّر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم وبعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التمديد في حال الطوارئ في كامل تراب الجمهورية وذلك لمدّة ثلاثة أشهر ابتداء من 19 أكتوبر 2016".
ومنذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي، تصاعدت في تونس هجمات جماعات متطرفة قتلت أكثر من 100 من عناصر الأمن والجيش ونحو 20 مدنيا و59 سائحاً أجنبياً.
ويوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 قتل 12 من عناصر الامن الرئاسي في هجوم انتحاري على حافلتهم وسط العاصمة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وفي اليوم نفسه، فرض الرئيس التونسي حالة الطواري مدة ثلاثين يوما ثم مدد العمل بها مرات عدة لفترات تراوحت بين شهر وثلاثة أشهر.
وكان الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي ثالث اعتداء دام يتبناه تنظيم "داعش" في تونس في 2015. وفي 18 مارس/ آذار 2015 قتل شابان تونسيان مسلحان برشاشيْ "كلاشنيكوف" شرطيا تونسيا و21 سائحاً أجنبياً في هجوم على متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس.
ويوم 26 يونيو/ حزيران 2015 قتل شاب تونسي بسلاح "كلاشنيكوف" 38 سائحاً أجنبياً في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق).
وقتلت الشرطة منفذي الهجومين اللذين تبناهما "داعش". ويوم 29 اغسطس/ آب 2016 أعلن رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد خلال تسليم السلطة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد "نحن ربحنا معارك ولم نربح حربا، الحرب ضد الارهاب مازالت متواصلة".
وفي اليوم نفسه قتل ثلاثة جنود وأصيب 7 آخرون في "هجوم بالمتفجرات" شنه "ارهابيون" على دورية عسكرية بجبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع.