ترأس الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الاجتماع الثامن والثلاثين للوكلاء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير للاجتماع العشرين لأصحاب السمو الوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد ناقش الاجتماع القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون بشأن رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك وتكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بإعداد استراتيجية شاملة للتعاون البيئي، بالإضافة إلى الاجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة لأصحاب السمو والمعالي الوزراء والوكلاء المسئولين عن شئون البيئة، بالإضافة الى المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال، حيث خرج الاجتماع بعدد من التوصيات الهامة التي من المؤمل أن تسهم في ترسيخ دعائم حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية في منطقة الخليج العربي وصولاً إلى تنمية مستدامة في دول المجلس.
كما تم مناقشة مسودة استراتيجية أعمال الوزراء المسئولين عن شئون البيئة للأعوام 2017-2021، والتي جاء إعدادها تنفيذاً للقرار 16/19 لأصحاب السمو والمعالي الوزراء بشأن تشكيل فريق عمل يقوم بوضع خطة استراتيجية لأعمال لجنة الوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول المجلس للسنوات الخمس القادمة، تستند على النظام الاساسي لمجلس التعاون والقرارات المتعلقة بالعمل المشترك، وأوصوا برفع مقترح الاستراتيجية لأصحاب السمو الوزراء المسئولين عن شئون البيئة، تمهيدًا لإقرارها، حيث أكدوا ان الاستراتيجية عكست الأولويات البيئية التي ينبغي التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة من العمل البيئي الخليجي على الصعيدين الإقليمي لمنطقة الخليج العربي والوطني لدول المنطقة، وهدفت في المقام الأول إلى مواجهة التحديات البيئية الراهنة في منطقة الخليج، والمحافظة على الأوساط البيئية المختلفة وتنميتها بشكل مستدام، فالاستراتيجية ركزت بشكل أساسي على تحديد المواطن التي تحتاج إلى تطوير في العمل البيئي الخليجي، واستندت إلى تحديد الفرص التي من الممكن الاستفادة منها للوصول إلى تنمية مستدامة بيئيّاً.
وقد تم تكليف مملكة البحرين بمتابعة برنامج الامم المتحدة للبيئة، المكتب الاقليمي لغرب آسيا (يونب) في تنفيذ مشاريع المبادرة الخليجية الخضراء بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
واطلع الوكلاء المشاركون في الاجتماع على النسخة التطويرية للبوابة الإلكترونية البيئية الخليجية، التي تأسست بدعم كبير من كافة الدول الأعضاء والأمانة العامة من خلال توفير البيانات اللازمة لإطلاقها، وفي هذا الصدد أعرب بن دينه عن شكره وتقديره لدولة الكويت وللدول الأعضاء والأمانة العامة للجهود التي بذلت في سبيل انجاح البوابة.
كما اطلع الوكلاء على ما استجد بشأن المشاريع التي مازالت قيد التنفيذ كمشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي، ومشروع الاتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مكتب غرب آسيا لتنفيذ مشاريع المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة، ومناقشة البنود المتعلقة بالمؤتمرات المرئية، ومقترح القانون الموحد لحماية البيئة والأنظمة والتشريعات البيئية والقوانين الاسترشادية الصادرة في إطار مجلس التعاون، والدليل الاسترشادي لتقييم المردود والأثر البيئي.
وفيما يتعلق بجائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية، فقد أوصى الوكلاء المسئولون عن البيئة بإحالة موضوع الجائزة للجنة الاستدامة البيئية، بعد إقرار استراتيجية أعمال الوزراء المسئولين عن شئون البيئة، لدراستها ومن ثم رفع التوصية بشأنها لاجتماعهم القادم.
وأكد بن دينه خلال الاجتماع على أهمية التوصيات الصادرة عن الاجتماع لتعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات البيئية المختلفة، وكذلك على ضرورة مشاركة دول المجلس بفاعلية خلال الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي يتوقع أن يصدر عنها قرارات هامة تمس دول الخليج مباشرة، وبيَّن أهمية التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لبيان الطبيعة الإقليمية البيئية الخاصة التي تتمتع بها الدول.
وتقدم بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها الاجتماع وحفاوة الاستقبال والترحيب، كما تقدم بالشكر الى الأمانة العامة لمجلس التعاون بدول الخليج العربية على جهودهم البارزة والتعاون والتنسيق في الاعداد والمساهمة في انجاح هذا الاجتماع، ووجه في كلمته الختامية الدعوة للوكلاء لعقد اجتماعات الدورة القادمة للعام 2016 في مملكة البحرين.
