أكد رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة "إن الجامعة تتطلع إلى الانطلاق بتجربتها في تطوير أعضاء هيئة التدريس محلياً وإقليمياً بعد نجاحها في تقديم برامج تطويرية لأعضاء هيئة التدريس".
جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح اليوم الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في ملتقى تطوير مهارات التعليم والتعلم بعنوان "الاحتفاء بالنجاح في الشرق الاوسط" والذي أقيم بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA)، واستعرض الملتقى تجربة الجامعة في تطوير أعضاء هيئة التدريس وقصة نجاحها في الاستقلال بتقديم برنامج لتطوير أعضاء هيئة التدريس كانت تقدمه لها جامعة جورج سانت جون البريطانية.
وأشاد حمزة بجهود وحدة التطوير والتميز في التعليم الجامعي والقيادة في الجامعة التي تعنى بتطوير التعليم والتعلم والمهارات القيادية لأعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن فريق الوحدة استطاع أن يطور برنامجين معتمدين من هيئة الاعتماد الأكاديمي البريطانية، وأن يسهم في حصول 132 عضواً بهيئة التدريس في الجامعة على شهادة الزمالة البريطانية.
كما وشاركت في الملتقى جامعات محلية والذي أقيم في مركز زين للتعلم الإلكتروني بالحرم الجامعي في الصخير.
وعن خلفيات النجاح الذي أحرزته الجامعة فيما يرتبط بتطوير أعضاء هيئة التدريس أوضح حمزة أن الجامعة دخلت في شراكة مع جامعة جورج سانت جون البريطانية في العام 2006 لتقديم برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية ثم استقل فريق من أساتذة الجامعة بطرحه وتقديمه بعد ست سنوات من التعاون المميز ومع تطور البرنامج أضاف الفريق المشرف على المشروع بقيادة رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية برنامجاً آخر هو برنامج التطوير الأكاديمي المستمر (CPD) لأعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة، وجرى اعتماد البرنامجين من هيئة الاعتماد الأكاديمي البريطانية بعد إخضاعهما لعدة مراجعات.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن تلك التطورات الإيجابية دفعت لتأسيس وحدة التميز في التعليم الجامعي والقيادة بالجامعة في أغسطس/ آب 2016.
وقال: "تسعى الوحدة التي تقودها سناء المنصوري إلى تطوير التعليم والمهارات القيادية لجميع أعضاء هيئة التدريس في جامعة البحرين، والجامعات المحلية، والاقليمية، وذلك لمواكبة الاحتياجات المتنامية في قطاع التعليم العالي، وإكساب الأكاديميين المهارات اللازمة لتطوير مهاراتهم التدريسية، ودمج البحوث التربوية في ممارستهم الاكاديمية".
وكشف أن الجامعة تتطلع إلى مد مظلة البرنامجين وتوسعتهما ليضما مشاركين من الجامعات المحلية والإقليمية، وهو الأمر الذي يساعد عليه هذا الملتقى، لافتا إلى أن برنامج الدراسات العليا يقدم في الممارسة الاكاديمية (PCAP) حصصاً مكثفة مدتها أسبوع في بداية كل فصل دراسي وفي منتصف الفصل مدة يومين، وتتخللها جلسات نقاش واجتماعات مع المشرفين، بالإضافة إلى تأدية فروض وبحوث إلكترونياً، أما برنامج التطوير الاكاديمي المستمر CPD فيستهدف الأساتذة ذوي الخبرة في ورش ودورات، ومحاضرات، متخصصة في مجال التعليم وطرائق التدريس الحديثة.
وفي السياق ذاته أشاد السفير البريطاني لدي مملكة البحرين سايمون مارتن بتنظيم هذا الملتقى والذي يأتي متزامنا على مرور سنوات من العلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين في كافة المجالات وخاصة التعليمية منها، متطلعا الى تعاون أكبر بين جامعة البحرين العريقة والجامعات المختلفة في المملكة المتحدة، مؤكدا على أن الملتقى اليوم سوف يركز على جودة التعليم، معبرا في هذا الصدد عن اعتزازه بأن تكون جامعة البحرين هي الجامعة الوحيدة في المنطقة والمعتمدة من قبل أكاديمية التعليم العالي البريطاني.
ومن ناحيتها أعربت سناء المنصوري عن سعادتها بانعقاد هذا الملتقى الذي يضيء تجربة جامعة البحرين فيما يرتبط بتطوير أعضاء هيئة التدريس، وقصة نجاحها في الاستقلال بتقديم برامج معتمدة من أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA).
وقالت: "إنني أنتهز الفرصة لأقدم شكري أيضاً لرئيس الجامعة على ثقته في فريق تطوير أعضاء هيئة التدريس وتحويله إلى وحدة التطوير والتميز في التعليم الجامعي والقيادة"، مؤكدة أن "الوحدة تتطلع إلى أن تصبح مركزاً تطويرياً في التعليم الجامعي والقيادة، وبيت خبرة في مجال تطوير التعليم الجامعي بكل جوانبه بما فيه البحوث التربوية، وذلك على المستوى المحلي والإقليمي، في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ومعايير الجودة".
وكانت الوحدة بدأت مع انطلاق العام الجامعي الحالي 2016/ 2017 أعمال برنامج الدراسات العليا في تطوير الممارسة الأكاديمية (PCAP) في نسخته الرابعة، برنامج التطوير الاكاديمي المستمر CPD في نسخته الثانية بمشاركة نحو 25 مدرساً من أعضاء هيئة التدريس.
