كشفت تقارير في بيروت أن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققتْ نجاحات في ملاحقة الشبكات الإرهابية وتوقيف رؤوس منها، زوّدت نظراءها في دول غربية بتقارير أمنية أُعدّت في لبنان عن نشاطات جماعات إرهابية واحتمال تنفيذها اعتداءات تستهدف عدداً من الدول الأوروبية.
وفي هذا السياق قالت صحيفة «الراي» الكويتية إن صحيفة «الجمهورية» أوردت مجموعة من التقارير التي زُودت الجهات المعنية الغربية بها، بينها كتابُ أُرسِل في 4 أغسطس/ آب 2016 ويتضمّن معلومات من مصادر متابعة للتنظيمات الإرهابية على الساحة السورية تفيد أنّ قيادة تنظيم «داعش» عَقدت أخيراً اجتماعاً موسّعاً في سورية بحضور قادة ميدانيّين عُرف منهم «أبو عبدالله الأمن» و«سراج الكويتي» المعروفَين بعملهما في مجال إعداد مخططات العمليات الانتحارية المعروفة باسم «العمل الجهادي»، حيث اتُفِق خلاله على وضع برامج عمليات جديدة لـ «داعش» تشمل عدداً من دول العالم.
وأشارت المصادر إلى أنّه تمّ إبلاغ مقرّرات الاجتماع إلى بعض قياديّي التنظيم الميدانيين المعنيين بتنفيذ هذه المخططات التي عُرف منها:
- نقلُ مواد كيماوية سامة، خصوصاً غاز السارين، إلى بعض الدول الأوروبية لاستخدامها في شنّ هجمات مختلفة.
- تحريك خلايا العمليات الموجودة في الدول العربية كدول المغرب العربي ومصر والأردن ولبنان لتنفيذ ضربات محدّدة.
ورجّحت هذه المصادر إمكان توسيع التنظيم نطاقَ هجماته في الدول المشار إليها مع احتمال اعتماد أساليب جديدة في الهجمات لإظهار إمكاناته وقدرته على مواصلة توجيه الضربات، على الرغم من الخسائر الميدانية التي يتكبّدها في البلدان التي ينتشر فيها.