قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نمواً عالمياً لتكون بذلك مركزاً مهماً في صناعة الإيثيلين وذلك نظراً لقدرتها على توفير المواد الخام والمنافسة العالمية، وأنه من المناسب التركيز على تقاسم سبل الكفاءة التشغيلية والتميز وتوفير الفرص للمهتمين لتعزيز المعرفة التقنية وتمكينهم في مناصب عليا في التسلسل الهرمي في شركاتهم.

جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم الاثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثيلين الثاني الذي ينعقد في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج، تحت شعار "استدامة الإيثيلين التنافسية من خلال مشاركة الحل"، الذي تنظمه شركة إنيرجي الشرق الأوسط لتنظيم فعاليات الطاقة بمساندة الفرع السعودي للمعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية، بحضور عدد كبير من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب الصناعة النفطية.

وثمَّن وزير النفط اختيار مملكة البحرين لانعقاد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثيلين للمرة الثانية والذي جاء برهاناً واضحاً للسمعة الطيبة التي حققتها مملكة البحرين على مستوى العالم، معبراً خلالها عن خالص شكره وتقديره للجهود والدعم الإيجابي الذي تقدمه الحكومة لمثل هذه الفعاليات المتحققة والتي تعود نتائجها بدعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وإرساء منظومة تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات والمساهمة في رفع كفاءة العنصر البشري الذي يعد عنصراً أساسياً لتعزيز التنمية المستدامة في مملكة البحرين.

وأوضح أن لمنطقة الخليج العربي أهمية كبيرة في عالم صناعة البتروكيماويات، فهي تمثل المورد الرئيس من الإيثيلين في العالم، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد السوق العالمية للإيثيلين نمواً متزايداً بحلول 2018 وذلك وفقاً لخبراء الصناعة والذي يشير إلى تصدّر دول مجلس التعاون الخليجي في هذا القطاع المهم.

ولفت إلى أن أفضل طريقة لتحديد الطرق المربحة في مستقبل سوق الإيثيلين هو فهم الاتجاهات والتحولات الوشيكة في ديناميكيات هذه الصناعة المهمة.

وفي الختام، قدم الوزير بالغ شكره وتقديره إلى شركة إنيرجي الشرق الأوسط لتنظيم فعاليات الطاقة وإلى رئيس المؤتمر الرئيس التنفيذي لشركة صدارة لصناعة الكيماويات زيد اللبان وإلى جميع أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر والرعاة الرئيسيين شركة سابك وشركة صدارة لصناعة الكيماويات وشركة نفط البحرين (بابكو) وجميع الجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود المبذولة في إخراج هذه النسخة من المؤتمرات بصورة مهنية عالية.

بعدها، تحدث رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي لشركة صدارة لصناعة الكيماويات زيد اللبان الذي سلط الضوء خلالها على أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ودول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لوزير النفط على دعمه ومساندته لهذا المؤتمر الذي يعقد على أرض مملكة البحرين للمرة الثانية بمشاركة عددية جيدة بلغت أكثر من 500 مشارك.

كما قام وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب والالتقاء مع عدد كبير من الشركات العالمية منها شركة سابك وشركة صدارة لصناعة الكيماويات وشركة بروج وشركة أسبن تك وشركة قط للبتروكيماويات وشركة نفط البحرين (بابكو) وغيرها من الشركات العارضة والتي قامت بدورها باستعراض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذه الصناعة.