تمكن حزب الاشتراكيين الديمقراطي في جمهورية الجبل الأسود من الحصول على أغلب الأصوات في الانتخابات البرلمانية لكن استطلاعات للرأي أشارت إلى أنه لن يتمكن من الفوز بالأغلبية مما سيدفع رئيس الوزراء ميلو ديوكانوفيتش إلى محاولة تشكيل ائتلاف لتمديد حكم الحزب المستمر منذ ربع قرن.
وقال ديوكانوفيتش (54 عاما) الموالي للغرب إن الانتخابات التي أجريت أمس الأحد هي خيار تاريخي بين علاقات أوثق بحلف شمال الأطلسي أو بروسيا إلا أن الناخبين كانوا منقسمين.
وأشار فرز أولي للأصوات أجرته (سي.إي.إن.آي) لاستطلاعات الرأي إلى أن الحزب ضمن 36 مقعدا في البرلمان المؤلف من 81 عضوا وهي نتيجة دون الأغلبية المطلقة بخمسة مقاعد.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية خلال الأيام القادمة.
وفي خطاب ألقاه في منتصف الليل لمؤيديه قال ديوكانوفيتش إنه سيسعى لتشكيل ائتلاف مع أحزاب الأقلية لضمان الحصول على 41 و 42 مقعدا.
وأضاف في العاصمة بودجوريتشا "عقب إعلان الفرز الرسمي للأصوات على الفور سنبدأ المفاوضات... سنشكل الحكومة."
وبعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات توقعت مؤسسة (سي.إي.إن.آي) لاستطلاع الآراء أن يحصل ائتلاف الجبهة الديمقراطية المكون من أحزاب معارضة موالية للغرب وأخرى مؤيده لصربيا وروسيا على 18 مقعدا.
وإذا تحالف هذا الائتلاف مع أحزاب وائتلافات معارضة أخرى فبإمكانه جمع ما يصل إلى 42 مقعدا. ويدعي قادة أحزاب في السلطة وفي المعارضة الفوز في الانتخابات إلا أن حزب الاشتراكيين الديمقراطي يبدو في موقف أفضل لتشكيل حكومة.
وقال ديوكانوفيتش للمؤيدين في وقت متأخر من مساء أمس الأحد "الجبل الأسود مستمرة في التوجه نحو مستقبلها الأوروبي وسوف نصدق على عضوية حلف شمال الأطلسي ونكمل محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي بنهاية التفويض (الجديد) وسوف نجذب استثمارات جديدة ونحسن من مستويات المعيشة."