خرج منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم خاسراً بهدفين مقابل هدف واحد من اللقاء الذي خاضه أمس أمام كوريا الجنوبية على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها المملكة حاليّاً، وجاء ذلك على رغم أن الأحمر الشاب كان متقدماً بهدف حتى الدقيقة 84 أحرزه سيد إبراهيم علوي (56) ليرد الكوريون بهدفين من جو يونف ووك في الدقيقتين 84 و92، أي الجولة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وبذلك أصبح لكوريا 6 نقاط ولمنتخبنا والسعودية 3 نقاط وتايلند بلا نقاط، وسيلعب منتخبنا لقاءه القادم يوم بعد غدٍ الأربعاء مع تايلند بملعب مدينة خليفة الرياضية الساعة 7:30 وفي الوقت نفسه بالاستاد الوطني ستلعب السعودية مع كوريا الجنوبية.
تشكيلة الفريقين
بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيد يوسف حبيب وأمامه أحمد بوغمار وحمد الشمسان بالطرفين حسين جميل وحسن الكراني، وطرفا الوسط أحمد صالح سند وعبدالعزيز خالد وفي العمق محمد الحردان وجاسم رضا وأمامهما سيد إبراهيم علوي وبالهجوم محمد جاسم مرهون، بينما دخل الكوريون اللقاء بالحارس سونغ بوميكيون وأمامه جونغ تاووك ولي سانغ مين وبالطرفين جو اكجين وجانيانغ، وطرفا الوسط كيم جونشوان وكيم سيوو وبالعمق بارك هانبين وكيم جيونونغ وأمامهما كانغ جيهون وفي الهجوم جو يونغ ووك.
سيطرة كورية
الشوط الأول من المباراة كانت السيطرة على الكرة فيه بشكل واضح لمصلحة الفريق الكوري، ولكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى حارسنا سيد يوسف حبيب، إذ نجح لاعبونا في إجبار الكوريين على الاحتفاظ بالكرة بعيداً عن منطقة جزائنا.
ولعب منتخبنا بنفس تشكيلة المبارة السابقة ولكن كانت هنالك بعض التغييرات في واجبات اللاعبين وخصوصاً مع اختلاف الخصم، وعلى رغم عدم تقدمنا إلى الأمام كثيراً وترك الكرة في متناول الكوريين، إلا أن منتخبنا نجح في مبتغاه من خلال إيقاف مكامن الخطورة لديهم، حتى أصبح هذا الاستحواذ الواضح بلا فائدة تُذكر.
وتم تثبيت الحردان بجوار جاسم رضا للقيام بالأدوار الدفاعية أكثر، إذ لم يتقدما إلا فيما ندر، وحتى سيد إبراهيم لم يجاور مرهون كثيراً في هذه المباراة كما حصل باللقاء السابق تجنباً لسرعة الخصم في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
وفي المقابل فإن الكوريين كانوا يهاجمون بأربعة لاعبين في حالة امتلاك الكرة، إذ يتقدم اللاعب رقم 13 جيهون ليكون بجوار المهاجم رقم 10 يونغ ووك، مع تقدم طرفي الوسط أيضاً، وذلك أثر على التمويل الهجومي من لاعبي الوسط، ونجح رباعي دفاع منتخبنا في القيام بمهامهم الدفاعية على أكمل وجه في إيقاف الرباعي الهجومي الكوري.
وبدأت أحداث الشوط عند الدقيقة 9 حينما وصلت كرة من ركلة ركنية للمتقدم بوغمار سددها بجوار القائم الأيمن، وتوغل جيهون من اليسار وسدد كرة مرت بمحاذاة مرمانا، وأخطر الكرات الكورية كانت حينما سدد كيم سيوو كرة من داخل منطقة الجزاء ارتدت من العارضة (25)، وفي الدقائق العشر الأخيرة بدأ منتخبنا ينشط في الطلعات الهجومية ووصلت كرة إلى عبدالعزيز خالد في اليمين مررها قصيرة أبعدها الدفاع وكان بإمكانه أن يتصرف بها بشكل أفضل، ووصلت كرة أخرى إلى جاسم رضا على مشارف منطقة الجزاء وتأخر في تسديدها ليبعدها الدفاع، فيما حصل سند على فرصة سانحة للتسجيل لكنه تعرض لإعاقة واضحة وهو مواجه للمرمى تماماً لكن الحكم والمساعد الأول بقيا يتفرجان عليها فقط على رغم استحقاقنا ركلة جزاء مع طرد المدافع، وانتهى الشوط سلبياً.
الشوط الثاني
ظهر الأحمر الشاب بشكل مغاير تماماً في الشوط الثاني، إذ كان الطرف الأفضل والأخطر، بعد أن درس المدرب عبدالعزيز عبدو الكوريين جيداً وبدأ فريقنا يكشف سوء حال الدفاع الكوري من خلال التمريرات القصيرة والسرعة، وفي ظل وجود فراغ بين وسط ودفاع كوريا، وبدأت تتشكل خطورة لدينا أيضاً عبر الكرات العرضية والتي سجل من إحداها عبدالعزيز خالد هدفاً ألغاه المساعد الثاني بقرار سليم وبداعي التسلل، ولعب محمد مرهون الذي مال إلى اليمين في هذا الشوط كرة عرضية أرضية لأحمد صالح سددها قوية اصطدمت بالمدافع تاووك ثم في يد زميله اكجين في لعبة مشكوك في صحتها، إذ طالب لاعبونا بركلة جزاء (55)، بعدها بدقيقة واحدة وصلت كرة من ركلة ركنية للمتقدم بوغمار سددها ناحية المرمى وفي طريقها لامسها سيد إبراهيم علوي برأسه محرزاً هدف التقدم لمنتخبنا رغم أنه كان في موقف تسلل واضح!، ودخل لاعبنا أحمد محمد بدلاً من صاحب الهدف (62)، ولم يستغل منتخبنا سوء حالة الفريق الكوري في هذه الدقائق، إذ ضاعت العديد من الكرات السهلة والتي كان بإمكان منتخبنا قتل المباراة من خلالها، ثم دخل فيصل إبراهيم عيسى في اليسار بدلاً من أحمد سند (73)، وبدأ الكوريون يتحولون للهجوم وبالذات من الجهة اليمنى التي شكلوا فيها معبراً مستمراً في ظل الإرهاق الذي أصاب الظهير الأيمن حسين جميل جراء الضغط المتواصل عليه وعدم تقديم المساندة الكافية له، وجاء التعادل بعد 84 دقيقة حينما تهيأت كرة بالرأس للمهاجم يونغ ووك بين دفاع منتخبنا وخرج الحارس لمواجهته لكن المهاجم كان أسرع وغمزها في المرمى، وكنا نتوقع تغييراً لترميم دفاعنا لكن تم إخراج جاسم رضا في المنتصف وإدخال زياد علي، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع واصل الكوريون استثمار الجهة اليسرى لديهم حينما مرر جيونشوان كرة ذكية ليونغ ووك الذي واجه المرمى من اليسار ووضع الكرة في الشباك معلناً فوز فريقه بهدفين لهدف.
العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ
لاعب البحرين
لقد خسرنا لأننا لم نستطع أن نفوز
ثغرة كبيرة في يمين دفاع منتخبنا جاء منها الهدفان...كان الأجدر بالمدرب العمل على معالجتها لما تبينت سهولة مرور الكوريين منها....
هدف البحرين تسلسل واضح ولكن الحكم المساعد تغاضى عن التسلسل وهذه سقطة تحكيمية .
حبيبي اذا كانت تسديدة قوية على المرمى لا تحتسب تسلل الا اذا الكرة لامست جسد اللاعب المتسلل ، عناك قوانين تحكيمة و كل حالة تختلف عن الأخرى .. و شكرا