قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح في افتتاح أعمال الجلسة الأولى الإجرائية من دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع، أمس «دور جديد ينتظر منا واجبات كثيرة ، سواء في مجال تطوير القوانين وسَنِّ التشريعات، أو في مجال إقرار الحقوق وحماية الحرياّت، والتنمية الاقتصادية، وإقرار التشريعات المعززة للأمن والاستقرار في البلاد، إضافة إلى إقرار الموازنة العامة للدولة التي تشكل أولوية قصوى، تقتضي المسئولية الوطنية منحها الاهتمام في المناقشة والتمحيص، نظرا لما تتضمنه من اعتمادات مالية تصب بشكل مباشر في صالح المواطنين، من خدمات تعليمية وصحية وإسكانية».
وأفاد في كلمته «ونحن في مستهل أعمال دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي الشورى والنواب، يسرني أن أرفع باسمي واسمكم جميعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مؤكدين بأن تشريف القيادة الحكيمة رعاها الله لحفل الافتتاح يؤكد اهتمامها البالغ، ومؤازرتها المستمرة لأعمال السلطة التشريعية».
وأوضح «أود في هذه المناسبة أن أشيد بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة العاهل المفدى خلال افتتاحه لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع، وبما اشتملت عليه من تأكيد على ترسيخ قواعد الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة دون اقصاء لأي أحد بسبب أصله أو فكره أو معتقده ، والعمل دوماً على رعاية قيم الاعتدال والتسامح والتعايش ، قولاً وفعلاً ، في مجابهة التطرف والتعصب، وعلى تعزيز قيم العمل السياسي القائم على مبادئ الميثاق والدستور واحترام سيادة القانون واستقلال القرار الوطني ، وستظل البحرين منبر خير ومحبة وسلام للعالم من حولها».
وتابع «أقف اليوم على أبواب دور الانعقاد الثالث، يملؤني أمل الواثق بأن تشهد جلساته عطاءًا متدفق الإنجاز، وأن تتردد في قاعاته حوارات الحكمة والخبرة ورقي الاختلاف، وتتعالى في أروقته نداءات التعاون والتكاتف والائتلاف».
وأضاف «وهنا لابد أن أتوجه إليكم جميعًا بالشكر والعرفان والامتنان على ما بذلتموه في دور الانعقاد الماضي، من فكر وجهد ووقت وتعاون وتفهم، ليكون نموذجًا في الوعي الوطني للتحديات والمتغيرات».
وقال «إن الواجبات التشريعية لن تكون سهلةً وميسورةً إلا بتعاونكم وتكاتفكم مع مجلس النواب والحكومة الموقرّين، فهدفنا واحد، وهو خدمة هذا الوطن، وتحقيق تطلعات القيادة والمواطنين الذّين ينتظرون منا مزيداً من الجهد والبذل والعطاء، في إطار ما نعتز به من شراكة وطنية جديرة بكل رعاية تجمعنا معًا».
وتابع «وفي هذا المقام يسعدنا أن نشيد بالتعاون الكبير وبالجهود المتميزة والبناءة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر والذي يقود بكل الحكمة والاقتدار الجهاز التنفيذي في المملكة».
وأضاف «كما ونعبر عن تقديرنا للتعاون والجهود الطيبة التي تعكس الروح الطموحة والتي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إسهاماً في نهضة وتقدم وطننا العزيز».
العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ
مو بس واجبات عليكم بالمستحبات.
أموال الشعب تذهب سدى لغير أهلها