أكد مسئولون على أهمية اقتناص الفرص في القطاع السياحي والثقافي واستثمارها في مشاريع تعود بالنفع المادي والمعنوي للبحرين، وذلك على هامش فعاليات في «ملتقى الغرفة للأعمال 6 – قطاع السياحة» الذي أقيم أمس الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وتحدث الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة خلال الملتقى عن الفرص في قطاع السياحة، وأشار إلى أن هيئة السياحة وقعت مع 3 مكاتب سياحية في بريطانيا والهند وروسيا، وذلك لجذب السياح، منوهاًَ إلى أن الهيئة كذلك ستوقع 4 اتفاقيات مع مكاتب سياحية في ألمانيا والصين وفرنسا والسعودية، لجذب السياحة للبحرين.
وقدم أرقاما وإحصاءات رسمية تعتبر بمثابة مؤشرات مشجعة للاستثمار في القطاع السياحي، وتؤكد وجود الفرص الاستثمارية.
وذكر أن الليالي السياحية نمت بشكل كبيرة من 1.9 مليون في 2013 إلى 2.09 مليون في 2014، ثم قفزت إلى 3.13 ملايين في 2015.
كما أن عدد السياح عن طريق جسر الملك فهد ارتفع من 8.6 ملايين زائر في 2014 إلى 9.6 ملايين زائر في 2015، أما عن طريق مطار البحرين الدولي فقد ارتفع العدد من 1.7 مليون زائر في 2014 إلى 1.89 مليون زائر في 2015. كما أن نسبة الأشغال الفندقية ارتفعت من 45 في المئة في 2013 إلى 52 في المئة في 2015.
وتحدث عن استثمارات يقودها القطاع الخاص في بناء فنادق 5 نجوم و4 نجوم مطلة على البحر، تقدر بعشرات الملايين من الدنانير.
من جهتها، أكدت مديرة إدارة الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة على أهمية تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الثقافة، مشيرة إلى جهود الهيئة في تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، بإنشاء مشاريع ثقافية كالمسارح والمراكز الثقافية وبيوت الأنشطة الأهلية تضع الثقافة ضمن أولويات التنمية البشرية في البحرين.
وقالت إن هيئة البحرين للثقافة والآثار تسعى إلى إدارة هذه المشاريع بما يعود بالنفع المادي والمعنوي للبحرين. مؤكدة أن الهيئة تعمل على عقد شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص من خلال مشروع «الاستثمار في الثقافة»، وذلك لدعم المشهد الثقافي في البحرين من خلال تمويل مشاريع إنشائية وبرامج متجددة تعتمد على التسلية والترفيه لنشر التنوع مثل المهرجانات والمعارض والأنشطة الثقافية الأخرى.
وذكرت أن الهيئة تهدف إلى جعل الثقافة ركنا من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز شهرة البحرين كدولة محايدة ثقافيا تتمتع بالاحترام على الساحة الدولية وتحفيز الإبداع والابتكار في مجالات الثقافة والفنون والعلوم، وتوظيف الثقافة في خدمة الاقتصاد، فالصناعات الثقافية والسياحة العائلية والثقافية وقطاع الفنون بلا شك مجالات يمكن أن تساهم بدور كبير في التنمية الاقتصادية؛ لأنها توفر العديد من فرص العمل، ولأن عائداتها مجزية، كما تساهم في تدوير رؤوس الأموال المحلية.
ورأت أن الانفتاح الفني والثقافي يثمر عن فتح آفاق ثقافية رحبة ومتنوعة، تعود بالنفع على الحركة الثقافية في المملكة، ما يساهم في الترويج لمملكة البحرين على كافة المستويات.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني: إن الغرفة «تمكنت من طرح فرص تجارية واستثمارية واعدة أمام القطاع الخاص، لاسيما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي قدمت لها منصة متكاملة للتسويق والترويج، بالإضافة لفتحها قناة تواصل مباشرة مع الجهات الرسمية وصناع القرار في البحرين»، وذلك من خلال «سلسلة ملتقيات الغرفة المتخصصة للأعمال، التي دأبت الغرفة عبر مركز مبادرات المشروعات على التعاون مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية، من خلال نسخه السابقة التي غطت أهم القطاعات الرئيسية في البحرين ومنها: الصناعة، تقنية المعلومات، الأغذية والزراعة، وتطوير مبادرات سيدات الأعمال وخدمات التعليم والتدريب».
وأضاف أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تواصل عملها لتنفيذ المبادرات الداعمة للتوجه الحكومي للدفع بهذا القطاع الحيوي، كما اننا نعتز بشراكتنا الإستراتجية العميقة مع وزارة التجارة والصناعة والسياحة ممثلة في هيئة البحرين للسياحة والمعارض، إذ تمكنا وبتعاون مشترك من العمل على إطلاق المشروع المنتظر وهو «تطوير سوق المنامة القديم» بكل ما يحمله من آفاق وتطلعات من الناحيتين التجارية والسياحية، ويأتي الملتقى السياحي اليوم ليتوج هذا التعاون ويدفع به نحو مزيد من المشاريع والبرامج المشتركة، التي يُعوّل عليها في تنويع مصادر الدخل ضمن الإستراتيجية والرؤية الاقتصادية المستقبلية لمملكة البحرين».
وأعرب عن اعتزازه بتنظيم الغرفة ملتقى يتعلق بتخصصه بالاستثمار السياحي، وبتقديمه حزمة من أهم المشاريع السياحية الرسمية التي سيطرح بعضها لأول مرة».
العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ
السياحة البحرينية قائمة على جسر السعودية فقط.