أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في خطاب سامٍ بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني، أن افتتاح أعمال دور الانعقاد، يأتي إيذاناً بانتقالنا لمرحلة جديدة من مسيرتنا المرتكزة على ثوابت الإصلاح والتحديث والتطوير، لتستمر هذه المؤسسة الدستورية الراسخة في القيام بدورها التشريعي والرقابي، والتعبير عن الإرادة الشعبية التي ستبقى حصناً لمكتسباتنا الوطنية وصمام الأمان لاستقرار البحرين ودوام رفعتها.
وشدد جلالته على أنه منذ انطلاقة مشروع الإصلاح الوطني بآماله وتطلعاته الرحبة، شهد وطننا العزيز، نهضة شاملة لا تخطئها العين المنصفة، ولقد جاء توافقنا على ميثاق العمل الوطني ليكون خيارنا الحاسم للمضي قدماً في بناء دولة المؤسسات والقانون الحافظة للحقوق الأساسية، والحامية للحريات المتزنة، والداعمة للعمل الديمقراطي النزيه، الذي تتولون زمامه بكل أمانة ومسئولية من خلال القيام بمسئولياتكم التشريعية على الوجه الأكمل وبما يتسق مع المصلحة العليا للوطن والمواطنين.
وأكد جلالته أنه بفضل من الله وعزم شعبنا الوفي، استطعنا أن نحقق انتصار الوحدة على الفرقة، والمواطنة على التبعية والإصلاح والتسامح على التخريب والتطرف، وهو أمر يجب أن ننقله للجيل القادم ليكونوا على وعي بأن روح البحرين المتجددة تستمد قوتها دوماً من التآخي والتعايش والوسطية، وأن البحرين العربية الإسلامية هي وطن الجميع حيث يسود القانون وتصان فيه الكرامة الإنسانية وتحفظ فيه الشعائر، وستظل دوماً، بإذن الله، السد المنيع في وجه أية أطماع خارجية تهدد أمن واستقرار محيطنا الخليجي العربي.