صرح مسئول أميركي ان ثلاث سفن حربية اميركية رصدت أمس السبت (15 أكتوبر / تشرين الأول 2016) ما يمكن ان يكون صواريخ اطلقت باتجاهها في البحر الاحمر، بعد تأكيدات سابقة لذلك.
وكان مسئولون أميركيون اكدوا اولا ان صواريخ ارض ارض اطلقت اعتبارا من الساعة 19,30 بتوقيت غرينتش على ثلاث سفن حربية اميركية هي "يو اس اس ميسون" و"يو اس اس بونس" و"يو اس اس نيتز".
لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الاميركية لم يؤكد ذلك بشكل حاسم. وقال ان مجموعة بحرية اميركية "تبحر في المياه الدولية في البحر الاحمر رصدت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب واتخذت الاجراءات الدفاعية اللازمة".
وأضاف المسئول انه "يجري تقييم لما حدث"، مؤكدا ان "كل السفن الاميركية الموجودة في المنطقة سالمة".
وكان مسئول عسكري أميركي اعلن اولا ان الهجوم الجديد بدأ الساعة 19،30 ت غ بدون أن يحدد عدد الصواريخ التي اطلقت باتجاه السفن الثلاث. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "يو اس اس ميسون" اتخذت تدابير" لم يحددها ضد الصواريخ.
لكن مسئولا آخر كان اكثر حذرا وقال "أخذنا علما بالتقارير، ونحن بصدد تقييم الوضع. كل سفننا وطواقمها آمنة ولم تتعرض لأذى".
وفي حال تأكد، يمكن ان يؤدي هجوم بالصواريخ على السفن الاميركية الى تصعيد جديد في مشاركة الولايات المتحدة في النزاع الدائر في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت المتمردين الحوثيين الذين يخوضون حربا في اليمن هذا الاسبوع باستهداف سفن حربية أميركية بصواريخ. ونفى المتمردون ذلك.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس ان الولايات المتحدة قصفت مواقع رادار للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف "حماية" سفنها، موضحا أنها لا تسعى الى الانخراط بشكل أكبر في الحرب الاهلية التي تشهدها البلاد.
وتم تنفيذ الضربات بعد هجمات استهدفت سفنا اميركية من دون أن تصيبها، ونسبت إلى الحوثيين الذين نفوا مسئوليتهم عنها.
وبحسب مسئولين في البنتاغون، فإن ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأميركية أو لسفن دول أخرى في البحر الاحمر.
ويشكل القصف الاميركي بواسطة صواريخ "توماهوك" التي تم إطلاقها من المدمرة "يو اس اس نيتز"، بمثابة اول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد الحوثيين.
وصرح البنتاغون ان هذا التحرك لا يشكل تمهيدا لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولايات المتحدة باشكال متفاوتة حروبا في افغانستان والعراق وليبيا وسورية.
ويشهد اليمن منذ زهاء عامين نزاعا داميا بين الحكومة والمتمردين. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف، السيطرة على باب المندب في خريف 2015، بعد اشهر من سيطرة المتمردين عليه في آذار/مارس. كما استعادت الحكومة خمس محافظات جنوبية.
إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون منذ ايلول/سبتمبر 2014 على صنعاء، ومعظم مناطق الساحل الغربي.
سيهزم الحوثيون الاساطيل الامريكية الورقية وسيقضون عليها تماماً