إنتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) منظمة محلية غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان كان رئيسها قد أعرب للأمم المتحدة عن معارضته للمستوطنات.
وشارك رئيس منظمة "بتسليم"، حجاي إلعاد، الجمعة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول المستوطنات.
وندد إلعاد بـ 49 عاما من "الظلم، وباحتلال فلسطين والتحكم الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية". وقال "أناشدكم اليوم أن تتحركوا".
واعتبر نتانياهو في رسالة عبر فيسبوك أن الدعوة التي أطلقها إلعاد في مجلس الأمن هي "دعوة ضد اسرائيل"، متهما "بتسيلم" بالسعي من خلال "الضغط الدولي"، الى تحقيق "ما فشلت في الحصول عليه من خلال انتخابات ديموقراطية في إسرائيل".
وأضاف أن ما حصل "غير ملائم"، واصفا "بتسليم" بأنها منظمة غير حكومية "هامشية" وبعيدة "عن الواقع".
وقال نتانياهو في رسالة أخرى عبر فيسبوك انه طلب تغيير القانون من أجل منع الشباب من التطوع في "بتسيلم" في اطار الخدمة المدنية التي يمكنهم تقديمها بدلا من الخدمة العسكرية.
وردت "بتسيلم" بالقول ان "الجمهور الإسرائيلي يستحق (إجراء) مناقشة جادة حول الاحتلال".
وأشار متحدث باسم المنظمة غير الحكومية إلى عدم وجود متطوعين حاليا في "بتسليم" في اطار الخدمة المدنية.
في تموز/يوليو، وافق البرلمان على قانون يلزم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى معظم تمويلها من الحكومات الأجنبية، بأن تصرح عن ذلك رسميا.
ويقول منتقدو هذا القانون انه يستهدف في المقام الأول الجماعات اليسارية التي تناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والمعارضة للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
والجمعة قال نائب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة ديفيد بريسمان ان عمليات البناء التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية "مدمرة لقضية السلام".
وأكد نتانياهو السبت أن الهجمات الفلسطينية بدأت قبل بدء الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية (بعد حرب 1967)، وأن الهجمات من غزة مستمرة على الرغم من الانسحاب الإسرائيلي.
وكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "هذه الوقائع تثبت أن أصل الصراع ليس الاحتلال والمستوطنات، بل الرفض المستمر من جانب الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة العبرية ضمن نطاق حدودها".