هل بدأنا نسمع كثيراً هذه الأيام عن حالات الوفيات عند الأطفال والشباب المفاجئة؟ أو عن انتشار الأمراض الخبيثة والتي لم نكن نعرفها قبلاً؟
إن مسبباتها كثيرة في هذا العصر الملوث غذائياً وتكنولوجياً خاصةً ونحن نعيش تحت سقف تأثيرات الأنشطة الإشعاعية المايكروويڤة، ومع دخول أجهزة الأبراج العملاقة لشبكات الاتصال وأحفادها من الأجهزة الكمبيوترية و «الآيباد» والنقالات والتي دخلت أسطح بيوتنا، وغرف نومنا برغباتنا أو رغماً عنا، ونقلتنا إلى عصر وبائي قاتل يهدد أجسادنا.
دعوني ألخص بعضاً من أخطارها الكثيرة، وبعمل التجارب على الفئران وتعريضها لتلك الأشعة قبل ولادتها لمدة ربع ساعة كل يوم، ولأسبوع وُجد أنها تؤثر على خلايا الكبد والمخ، حيث تضاءلت قدراتها العقلية للتعلم وللذاكرة بثلاثة أضعاف عن أقرانها، وضعف الحيوان المنوي، وضمور الأعضاء التناسلية، وبتجربة وضع النقال في بيوت النحل أحدثت الذبذبات خللاً لها، بحيث طارت ولم تكد تتعرف للعودة لخليتها لعمل العسل.
وماذا عن الإنسان المسكين؟ تُشير الأبحاث إلى أنه عند تشغيل الخط، ووضع النقال على الأذن يقوم الجهاز بإصدار الأشعة «المايكروويڤ» وهي خليط من الأشعة الحمراء والصفراء (الشديدة الخطورة) تحيط بالمخ وبمنتصف الوجه، وقد تصل إلى الجهة الأخرى، وتؤثر عليها، وأن تأثيراتها على الأطفال والكبار تبدأ بنقص التركيز، والقدرات التعليمية بثلاثة أضعاف عن أقرانهم غير المعرضين مع شعور بالتشتت والعصبية، وقد تنتهي بسرطان المخ إذا ما أسرف في استخدامه، حيث إن سرطان المخ يأخذ سنواتٍ طويلة، كما حدث لمن تعرضوا لها بعد إلقاء قنبلة هيروشيما، حيث ظهرت آثارها بعد أربعين عاماً يعني تأثيرات مدمرة لاحقاً.
وأما للرجال ممن اعتادوا وضع النقال في الجيب السفلي بإصابتهم بسرطان في الأعضاء التناسلية، وضعف الحيوان المنوي، وإصابته بالخلل، وعدم قدرته لاختراق البويضة والإصابة بالعقم، وبضعف عضلات القلب والإصابة بالنوبات القلبية في حال الاعتياد وضعه في الجيب العلوي، وبورم سرطاني عند النساء وتحت موضع التليفون مباشرة من اللاتي يضعنه على صدورهن لمدة طويلة.
ولقد بدأت الحملات للتوعية في بعض البلدان، والتي تقوم بعمل الأبحاث مثل أستراليا وكندا والهند وإسرائيل وفرنسا وبلجيكا وغيرها، وبالتحذيرات بمضار ومخاطر هذه الأجهزة في وسائل إعلامها بكثافة، وتوجيه شعوبها للإقلال من استخدامها، ففي فرنسا مثلاً عاد الكثيرون للنقالات القديمة والأقل ضرراً، وبلاد أخرى بمنع وجوده في الروضات والمدارس، ومنع بيع تلفونات الأطفال المصنعة خصيصاً لهم للأقل من السبع سنوات، وبإزالة الكثير من الأبراج الموضوعة للبث الإشعاعي فيها أو إنزال شحناتها وتردداتها، والتي تبين أنها السبب وراء انتشار الأمراض الخبيثة للساكنين من حولها في المدن.
وتقول Devera Davis؛ الباحثة الأميركية التي قامت بعمل دقيق والاستنتاجات السابقة، وعلى الأربع سنوات الماضية فقط، إن الأبحاث مازالت محدودة في هذا المجال عندهم وكانت محتارة لذلك، وترى أن هنالك من كان يصد ويقاوم التشهير بالأخطار الناجمة ودوام تأجيلها إلى حين عثورها على السبب الحقيقي واندهاشها وهنالك مؤامرة كُبرى لذلك، وذلك باستغلال مناصبهم للتأثير على منعها لتأجيل البحوث وإخفاء الحقائق بحكم كونهم رؤساء مُتنفذين سياسياً في الحكومة في مراكز للأبحاث!
هذا أولاً، أما ثانياً فكان أن هؤلاء هم من مالكي هذه الشركات (يعني الوساطة والبخاشيش مو بس عندنا)، وماذا بعد؟ وما هو الحل؟ ونحن بين أيدينا أجهزة خطرة نلعب بها كما النار الباردة، وهي تحرقنا كل يوم، وبممارساتنا الخاطئة لها، فهل نطمح أن نبدأ في مقاومة ذلك الخضوع والاستكانة، وأن تتحرك شعوبنا وحكوماتنا للتوعية إعلامياً كما في البلاد الواعية. وأن نسعى جميعاً للإقلال من استخدامها حقيقةً، وحماية أطفالنا وخاصةً من «الآيباد» والنقال المدمر لصحتهم، وتحديد استخدامه ما أمكن، ووضعه على الأقل على «airplane mode» في الضرورة القصوى للأطفال، وعدم وضعه في الجيوب والصدر أو الجسد عموماً، وضرورة لبس السماعات وإبعادها في جميع الحالات في الجلوس والنوم، والمطالبة بإزالة الأبراج من الأماكن المكتظة سكانياً، والتخفيف منها قدر الإمكان، علنا نحاول قبل أن يطالنا المزيد من الأمراض الخبيثة والموت الفجائي لأحبابنا وللأبرياء ممن هم غافلون.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ
ممكن الاصلاح
لو ان شعوبنا تحركت معاً لحمينا الكل من الاشياء الخطره بس يعملون لجان لحماية المستهلكين ويخلوها تشتغل بحريه لكان كل شي تمام وين الجمعيه يادكتوره اللي اسستيها وضاعت تحت اللي ماعفوا كيفية تشغيلها الله يازمن
زمن خطر جداً
لابد لوسائل الاعلام والصحه والبيئه الانتباه لهذه الاخطار وتنبيه البشر اليها لانها قدوتصيب عيالهم بالمآسي من الامراض وهم لا يعلمون او يدارون
ممتاز