في منزل يقترب عمره من الخمسة عقود، بمنطقة سلماباد، تقطن امرأة كبيرة في السن مع ابنها وزوجته، بين جدران متهالكة وسقف في غرفة المعيشة تتدلى منه قطع خشبية، تؤكد صاحبة المنزل أنها أصبحت منفذاً تتساقط منه الفئران، كما تؤكد سقوط حبات الرمال عبر فتحات السقف وشقوق الجدران.
«بين حين وآخر تغزونا الفئران والحشرات في غرفة معيشتنا»، هكذا بدأت أم صادق حديثها لـ «الوسط» عن معاناتها مع المنزل الذي طال انتظار ترميمه.
وقالت أيضاً: «في كل يوم أشاهد آثار رمال تتساقط من فتحات السقف وشقوق الجدران، أشعر أن المنزل سيسقط على رؤوسنا في يوم ما».
الخوف من سقوط المنزل، دفع أم صادق للطلب من أبنائها عدم إحضار أطفالهم للمنزل.
ولموسم الأمطار بالنسبة لأم صادق قصة أخرى، إذ تقول إنها تضطر لوضع أطباق في جميع زوايا المنزل حتى لا يتضرر جراء الأمطار التي تتسرب إليه من الجدران والسقف.
أما ابنها صلاح، الذي يسكن معها في المنزل ذاته ويعمل كرجل أمن، فأكد أن المنزل يعود إلى مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وأنه نظراً لظروف العائلة المادية، فإنها تقدمت بطلب لإدراجه ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
وقال: «أنهينا إجراءات تسجيل منزلنا ضمن مشروع البيوت الآيلة السقوط منذ نحو سبعة أعوام، وعرضت علينا الجهات المعنية الخارطة المرتقبة للبيت، التي أجرينا عليها بعض التعديلات وتمت الموافقة عليها».
وواصل «أُبلغنا بعد ذلك بضرورة الاستعداد لإخلاء المنزل خلال شهر لبدء إجراءات الهدم، ومنذ ذلك الحين، لم نجد أي تفعيل رسمي للوعود، وحين راجعناهم لأكثر من مرة، تم إبلاغنا بأن منزلنا سيكون ضمن الدفعة المقبلة للمشروع، وهو ما لم يحدث على مدى أعوام، وعلى رغم أننا كنا من أوائل المتقدمين للمشروع، إلا أن العديد من المنازل تم هدمها وإعادة بنائها، فيما لايزال منزلنا «محلك سر»، ونترقب سقوطه في كل لحظة».
كما أكد صلاح أن طلب والده الإسكاني يعود للعام 1983، وأنه حين راجع وزارة الإسكان في محاولة لضم طلب والده إلى طلبه الإسكاني الذي يعود للعام 2005، وعدته الوزارة بتشكيل لجنة، إلا أن طلب والده ألغي لاحقاً.
العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ
الله كريم!!!
يبيلك واسطه لأنه نحن الآن في زمن الواسطات والمحسوبيات ومن غير واسطه لاتمشي أمورك ولا تحصل على أبسط حقوقك في بلدك من غير واسطه لأن غياب القانون فعل بنا هكذا .
الله يساعدكم