أسفرت مواجهات بين قوات منطقتين أعلنتا حكماً ذاتياً من طرف واحد في شمال الصومال، عن 11 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى و50 ألف مهجر منذ السابع من الشهر الجاري، كما علم أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وقد اندلع التوتر بين بونتلاند (أرض البنط) وجلمدج في سبتمبر/ أيلول بعدما أكدت جلمدج أن 13 من جنودها قتلوا في غارة أميركية استهدفت عناصر «حركة الشباب» الإسلامية المتطرفة. وتتهم جلمدج بونتلاند بأنها قدمت إحداثيات غير دقيقة عن سابق تصور وتصميم للأميركيين من أجل شن تلك الغارة.
ومنذ ذلك الحين، اندلعت مواجهات في مدينة جالكعيو المقسومة شطرين بين الفريقين المتحاربين. وتتهم بونتلاند جلمدج بأنها هاجمت قواتها للانتقام من الغارة الأميركية، فيما تقول جلمدج إن المواجهات اندلعت بسبب مشكلة احتلال أراضي في جالكعيو.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تايبوا غومو لـ «فرانس برس»، إن «11 شخصاً على الأقل قتلوا، وأن عشرات أصيبوا بين السابع والثالث عشر من تشرين أكتوبر»، موضحاً أن اتفاقاً أبرم في التاسع من أكتوبر بين الطرفين، قد انتهك «بعد أقل من 24 ساعة».
من جهة أخرى، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في بيان أصدره مساء الجمعة، أن «معارك متقطعة مستمرة، ويعتبر الشركاء الإنسانيون أن أكثر من 50 ألف شخص قد تهجروا».
العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ