أعلنت وسائل إعلام تركية أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بدء معركة تحرير الموصل من «داعش» قبل الإعلان عنها رسمياً.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني قد أعلن أمس (السبت) أن كافة الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش» اكتملت وحان وقت بدء المعركة.
كما أكدت قيادة العمليات المشتركة أمس استكمال جميع التحضيرات الخاصة بعملية تحرير مدينة الموصل، مبينة أن القوات المسلحة بانتظار إعلان ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في حديث لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية إنه «تم الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة بعملية تحرير مدينة الموصل».
كما قامت القوات الجوية العراقية بإلقاء المنشورات على مدينة الموصل لتنبيه الأهالي.
من جانب آخر، قُتل 46 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في ثلاث هجمات في العراق، بينها تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية في بغداد وأودى بحياة 34 شخصاً وتبنّاه تنظيم «داعش».
وأفاد شاهد كان قريباً من مكان التفجير لـ «فرانس برس» بأنّ الانتحاري دخل من فتحة صغيرة في نهاية الخيمة حيث كان يُعِدُّ أصحاب العزاء الطعام للمعزّين.
وقال: «شاهدت عشرات القتلى داخل الخيمة، وقمنا بسحب الجرحى الذين ملأوا الشارع بالدماء».
بغداد - وكالات
قتل 46 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في ثلاثة هجمات في العراق، بينها تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية في بغداد وأودى بـ 34 شخصاً وتبناه تنظيم «داعش».
والتفجير الانتحاري هو الأخير في سلسلة هجمات يشنها التنظيم المتطرف ضد الطائفة الشيعية وأسفرت عن مقتل ستين شخصاً في أقل من ثلاثة أسابيع.
وقد وقع داخل خيمة عزاء بامرأة متوفية في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية، وأسفر عن مقتل 34 شخصاً وإصابة 36 بجروح.
وأفاد شاهد كان قريباً من مكان التفجير لـ «فرانس برس» أن الانتحاري دخل من فتحة صغيرة في نهاية الخيمة حيث كان يعد أصحاب العزاء الطعام للمعزين.
وقال «شاهدت عشرات القتلى داخل الخيمة، وقمنا بسحب الجرحى الذي ملأوا الشارع بالدماء».
وتحول مجلس العزاء بركة من الدماء وتحطمت الكراسي البلاستيكية وعمت الفوضى المكان بحسب ما أفاد مصور «فرانس برس».
ويعتبر التفجير الذي وقع السبت واحداً من الأكثر دموية في بغداد منذ تفجيرات الكرادة التي وقعت في يونيو/ حزيران الماضي وأوقعت أكثر من 300 قتيل.
هجوم على ثكنة
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية من عناصر الشرطة الاتحادية في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم إرهابيون على ثكنة في جنوب شرق تكريت.
وأفاد ضابط في شرطة صلاح الدين «مقتل 8 وجرح 11 من الشرطة الاتحادية ومقتل 3 من المهاجمين وحرق سيارتين لهم في هجوم على ثكنة للشرطة الاتحادية في منطقة المالحة شرق قضاء الدور جنوب شرق تكريت».
وقال المصدر نفسه إن «مواجهات دارت بين المهاجمين والشرطة الاتحادية قرابة ساعتين وانتهت بعد وصول إسناد من الحشد العشائري فجر أمس السبت».
وفي اعتداء آخر، قتل مسلحان امرأة وثلاثة أطفال هم أفراد عائلة قائد الحشد العشائري في منطقة الاسحاقي (90 كلم شمال بغداد).
وقال عقيد في الشرطة لـ «فرانس برس» «دخل مسلحان منزل الشيخ نعمان المجمعي قائد الحشد العشائري في ناحية الإسحاقي وقتلا زوجته وأطفاله الثلاثة وأحرقا الجثث والمنزل».
وأضاف «ثم هربا ودخلا منزلاً مجاوراً وسرعان ما فجرا نفسيهما بعد محاصرتهما».
ولم يكن الشيخ في المنزل اثناء الحادث.
وتاتي هذه الهجمات مع استعداد القوات العراقية للتوجه إلى محافظة نينوى لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم «داعش».
ونينوى وكبرى مدنها الموصل أكبر المعاقل التي لا تزال بيد تنظيم «داعش».
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس (السبت) أن كافة الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش» اكتملت وحان وقت بدء المعركة.
كما أكدت قيادة العمليات المشتركة أمس (السبت) استكمال جميع التحضيرات الخاصة في عملية تحرير مدينة الموصل، مبينة أن القوات المسلحة بانتضار إعلان ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أشارت إلى وجود رؤية لدى قيادة العمليات المشتركة بشأن تحرير الحويجة.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في حديث لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية إنه «تم الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة في عملية تحرير مدينة الموصل، لاسيما فيما يخص العدة والعدد والتسليح والتجهيز والدعم الجوي»، مشيراً إلى أن «ذلك تكلل في تنقل القطعات إلى مناطق التحشد».
يأتي ذلك في ما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم «داعش» من مدينة الموصل وإن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا.
وتركيا على خلاف شديد مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة بشمال العراق وحول من يجب أن يشارك في هجوم مزمع على الموصل مدعوم من الولايات المتحدة.
وقال أردوغان في بلدة ريزا على البحر الأسود إن تركيا لن تسمح لتنظيم «داعش» أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل.
العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ