انتهت المباحثات الدولية المخصصة لسورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأبرز دول المنطقة المنخرطة عسكرياً في النزاع والتي عُقدت أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في لوزان من دون إحراز تقدم ملموس.
واكتفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالتصريح لوكالات الأنباء الروسية إثر انتهاء المباحثات «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة». وأضاف «قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن وموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت «أفكاراً جديدة» لإحياء الآلية الهادفة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.
لوزان (سويسرا) - أ ف ب
انتهت المباحثات الدولية المخصصة لسورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأبرز دول المنطقة المنخرطة عسكرياً في النزاع والتي عقدت أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في لوزان من دون إحراز تقدم ملموس.
واكتفى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بالتصريح لوكالات الأنباء الروسية إثر انتهاء المباحثات «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة».
وأضاف «قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن وموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت في لوزان «أفكاراً جديدة» لإحياء الآلية الهادفة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأوضح كيري أن المباحثات التي استمرت أكثر من أربع ساعات تخللها «تبادل واسع للأفكار» رغم «التوتر» وقد توافق الأطراف على مواصلة الجهود لإحياء الهدنة.
من جانبها، قالت دمشق إن الاجتماع أسفر عن توافق جيد بشأن «عدد من الاحتمالات» قد تؤدي إلى هدنة في سورية.
وقالت وسائل إعلامية في العاصمة الروسية (موسكو) إنه لم يكن في حسبان المشاركين في اللقاء وضع وثيقة ختامية له ولا عقد مؤتمر صحافي في ختامه.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف عقد مع نظيره الأميركي، جون كيري، أمس (السبت)، لقاءً ثنائياً على هامش اجتماع لوزان بشأن سورية، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» نقلاً عن مصدر لم تسمه.
وشارك في مباحثات لوزان إلى جانب لافروف وكيري وزارء خارجية إيران ومصر والعراق وقطر والسعودية وتركيا.
ولم تصدر أية تصريحات للصحافيين حول مضمون اللقاء الذي استمر لما يقرب من 40 دقيقة، والذي يعد أول محادثات ثنائية منذ 3 أكتوبر الجاري عندما علقت الولايات المتحدة المحادثات الثنائية مع موسكو بشأن سورية، متهمة الكرملين بعدم القيام بدوره لوضع حد لإراقة الدماء.
ومن المقرر أن يتحدث كيري اليوم (الأحد) بشأن المحادثات التي جرت في سويسرا ونتائجها مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بتأمين نوع من الهدنة تتضمن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مدينة حلب المحاصرة بشمال غربي سورية، لم يعلق كيري إلا بالقول: «نحن نعمل بجد للغاية».
ميدانياً، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن الفصائل السورية المقاتلة التي تدعمها تركيا تتقدم (السبت) للهجوم على بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون إنه بعد جرابلس والراعي، «نحن نتقدم. إلى أين؟ إلى دابق».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل السورية المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» تدعمها الطائرات والدبابات التركية، سيطرت مساء أمس على منطقة في جنوب شرق دابق وباتت على بعد حوالى 1,5 كلم من المدينة.
وأورد المرصد في وقت سابق «بدأت هذه الفصائل بإسناد مدفعي تركي هجوماً من ثلاثة محاور باتجاه دابق (...) بعدما عملت في الأيام الأخيرة على توسيع نطاق سيطرتها آتية من بلدة الراعي الحدودية مع تركيا».
ولفت إلى أن تنظيم «داعش» استقدم في الأيام الثلاثة الأخيرة أكثر من 1200 من مقاتليه إلى جبهة دابق.
ولا تحظى دابق بأهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سورية والموصل في العراق المجاور، لكن لها أهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه.
العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ
