أبرمت كل من جامعة البحرين وجامعة بولتون البريطانية يوم الخميس مذكرة تفاهم يجري بمقتضاها العمل بالشراكة على تصميم برنامج في "الهندسة عالية الكفاءة وتكنولوجيا المحركات"، والعمل على بحث فرص أوسع في برامج الهندسة بين الجامعتين، وتبادل الآراء والمعارف بالنسبة للمعامل والمختبرات المستقبلية في كلية الهندسة، إضافة إلى تبادل الأستاذة والطلبة، والاشتراك بأوراق عمل في المؤتمرات والملتقيات العلمية في كلا الطرفين بما يضمن تناقل الخبرات، والاطلاع على التجارب المشتركة.
وقد رحب رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة بوفد جامعة بولتون المكوّن من رئيس الجامعة جورج هولمز، والعميد والرئيس التنفيذي للمركز الوطني في الجامعة لهندسة سيارات السباق زبير هانسلوت، الرئيس التنفيذي لكيتنغ سوبر كارز والاستشاري العالمي في الجامعة لهندسة السيارات توني كيتنغ. وقال حمزة إن جامعة البحرين تتطلع للتعاون مع جامعة بولتون لما لها من باع طويل في مجال الهندسة، وهو واحد من المجالات التي تفخر جامعة البحرين بها، لأن كلية الهندسة لها تأثير مهم في الكثير من المجالات سواء في الهندسة المدنية أو العمارة أو الهندسة الكيميائية والإلكترونية أو الميكانيكية في مملكة البحرين، وتعد برامجها من أقوى البرامج على المستوى الإقليمي، وعزز هذا حصول برامجها الأكاديمية كافة على الاعتمادية الدولية من قبل المجلس الأمريكي للهندسة وتقنية المعلومات (ABET) لدورتين متتاليتين. كما أن للكلية تجارب متعددة في بناء المركبات الصديقة للبيئة وغيرها، إضافةً إلى عدد من المحركات التي صممها ونفذها الطلبة في مشاريع تخرجهم، وقد لقيت إشادات واسعة من قبل المحكّمين وخصوصاً من خارج الجامعة، من العاملين في القطاعين العام والخاص.
وأضاف رئيس الجامعة، إنه في هذا العام تحتفل كل من مملكة البحرين والمملكة المتحدة بمرور 200 عام على العلاقات والتعاون بين البلدين، وهي من أقدم وأعرق العلاقات الدبلوماسية للبحرين، فإن جامعة البحرين أيضاً تحتفل هذا العام بمرور 30 عاماً على تأسيسها، وهي تتطلع إلى المضي قدماً في الشراكات المحلية والخارجية بما ينعكس بالإيجاب على مخرجاتها من الطلبة في جميع الحقول الأكاديمية.
ومن جانبه، قال هولمز إن جامعة بولتون مهتمة بهذا التعاون مع جامعة البحرين من عدة نواح، وخصوصاً أنها باتت اليوم واحدة من أهم محطات سباقات السيارات (الفورمولا1) والتي هي ليست سباقاً وحسب، ولكنه جملة من العلوم مندمجة في بعضها البعض، وتشكل الهندسة العصب الرئيس فيها، والطلبة جزء أساس من عمليات التطوير وهندسة المحركات، ومع إنشاء المركز الوطني لهندسة سيارات السباق، تأسست للجامعة سمعة عالمية في هذا المجال.
وقدم الجانبان عرضاً عما تحتويه الجامعتان من مرافق وبرامج، وإمكانيات التعاون بينهما في مجال الهندسة في المقام الأول، والمجالات الأخرى، خصوصاً أن لدى جامعة بولتون – التي تأسست في العام 1825 – اهتمامات أخرى في النانو تكنولوجي، وعلوم المواد، والإدارة، والمعلمين، والطاقة والعلوم الطبية. وحضر التوقيع وشارك في المناقشات كل من نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب الناصر، وعميد كلية الهندسة فؤاد الأنصاري، ورؤساء الأقسام الأكاديمية في كلية الهندسة.